للمرة الأولى… حزب تركي معارض يدعو شخصيات من البعث السوري لمؤتمر في اسطنبول

NPA
قام حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، بدعوة شخصياتٍ سوريةً غير حكومية، لحضور مؤتمر بمدينة اسطنبول خلال الشهر الجاري.
الدعوة جاءت من الحزب التركي المعارض الذي يقوده كمال كليجدار أوغلو، لمسؤولين في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، بهدف بحث المسألة السورية في الـ 28 من أيلول/سبتمبر الجاري، على رأسها ملف اللاجئين السوريين.
وأكَّد مدير مدرسة "الإعداد الحزبي" المركزية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي، بسام أبو عبد الله، في تصريحٍ لصحيفة الوطن السورية، تلقي حزب البعث دعوةً من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لحضور المؤتمر.
وأكَّد أبو عبد الله بأنَّ هذه المشاركة "ستكون أول فرصة يُتاح فيها للسوريين أن يكونوا في اسطنبول ويقدّموا مقاربتهم فيما يجري".
كما زعم أنَّ حزب الشعب التركي "يقف ضدّ الحرب على سوريا، ويعتبر أنَّ السياسة التركية كانت خاطئة"، مشيراً إلى أهمية الموقف هذا للحكومة السورية باعتبار أنَّ الداخل التركي "ليس فقط رجب طيب أردوغان".
واعتبر أبو عبد الله، أنَّ المتابع للشأن التركي يرى تراجعاً وهبوطاً سريعاً للسياسة التي يقودها أردوغان.
واعتبر وفق ما نقلته الصحيفة الموالية للحكومة، أنَّ ملف اللاجئين السوريين يشكّل "أحد أبرز الأسباب التي تضغط عليه، وهذا على ما يبدو كان أحد أسباب فساد بلديات اسطنبول وأنقرة".
ولفت في حديثه للصحيفة إلى أنَّ أطراف القمة الثلاثية التي ستُعقد في أيلول/سبتمبر بأنقرة "ينتظرون ما سيقوله أردوغان".
كما أضاف أنَّ "أطراف الضغط على تركيا أصبحت خارجية عبر مسار أستانا وانتصارات القوات الحكومية في الميدان، وداخلية نتيجة محاولة المعارضة التركية بناء رأسمال شعبي على قضية اللاجئين".
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لعقد محادثات رسمية مع الجانب الحكومي السوري.
وتحدَّث كليجدار أوغلو حينها في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه بالبرلمان التركي، مطالباً بتحقيق هذه المحادثات في "أسرع وقت ممكن"، ضمن حديثه حول ما يتعين على تركيا القيام به تُجاه سياستها الخارجية.
وتساءل "لماذا لا يوجد لدينا سفيرٌ في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة عبر روسيا؟ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا".
كذلك هاجم كليجدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب علاقاته المتوترة مع معظم الدول العربية.
وطالب أوغلو، أردوغان، التخلي عن جماعة الإخوان المسلمين، التي اعتبرها عقبة رئيسية في وجه أية محاولات لتصحيح العلاقات الخاطئة، التي كرّسها أردوغان، مع الدول العربية.
وجاءت تصريحات أوغلو هذه في سلسلة مقترحات طرحها "لتغيير السياسية الخارجية الخاطئة لتركيا"، حسب وصفه، من بينها تأسيس "منظمة التعاون والسلام في الشرق الأوسط" بقيادة تركيا.
وكان أردوغان ذكر في شباط/فبراير الماضي، أن السياسة الخارجية بين تركيا وسوريا مستمرة على مستوى الأجهزة الأمنية فقط، مشيراً إلى أن الاتصالات بين الأجهزة الأمنية "مختلفة" عن الاتصالات بين الزعماء السياسيين، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن تركيا سحبت سفيرها من دمشق في آذار/مارس من العام 2012 عقب نحو عام على بدء الحراك السوري.