استياء سكان في دمشق من غياب إجراءات حكومية لمواجهة كورونا
دمشق – نورث برس
أعرب سكان في العاصمة دمشق، الثلاثاء، عن استيائهم من غياب الإجراءات الاحترازية لدى الحكومة السورية لمواجهة وباء كورونا، في ظل ارتفاع متزايد بعدد الإصابات.
وتشهد العاصمة السورية وريفها ارتفاعاً متزايداً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، خاصة بين طلاب المدارس، وسط رفض تعليق الدوام المدرسي.
وقال زيد دحدل (40 عاماً)، وهو صاحب محل لبيع الملبوسات، لنورث برس: “توقفت عن إرسال أطفالي إلى المدرسة بسبب وجود إصابات بكورونا بين الطلاب في مدرستهم.”
وأضاف دحدل الذي يقيم بمنطقة الدويلعة شرق دمشق “مديرية الصحة المدرسية لم تقم بالإجراءات الوقائية اللازمة، واكتفت بإيقاف دوام مَن ظَهرت عليه الأعراض من الطلاب.”
وأشار إلى أنه “يضطر كل شهر لشراء ثلاثة علب من الكمامات، يصل سعر الواحدة منها لـ 15 ألف ليرةٍ سورية، من أجل وقاية أطفاله، الأمر الذي أصبح عبئاً مادياً إضافياً عليه.”
وقالت سناء قصوعة (35 عاماً) وهي اسم مستعار لموظفة في وزارة الاتصالات، وتقيم في حي العباسيين شرق دمشق، لنورث برس إن “سبب إصابة ولديها بالعدوى هي المدرسة، بعد إصابة بعض التلاميذ واختلاطهم معهم.”
وتساءلت “كيف لن تنتقل العدوى بينهم؟، ويصل عدد الطلاب بالصف إلى 50 طالباً.”
وأضافت: “لا أعلم كم عدد الأطفال الأخرين اللذين انتقلت اليهم العدوى، لكن من المؤكد أن ولداي ليسا الوحيدين، في ظل هذا الاختلاط الكبير بين الطلاب.”
وقالت سناء عيسى، وهو اسم مستعار لمديرة مدرسة ابتدائية في دمشق “لا يمكن ضبط انتشار العدوى بين الطلاب.
وأضافت “كل ثلاثة طلاب في مدرستها يتشاركون مقعداً دراسياً واحداً.”
وأشارت إلى أنه “تم إيقاف دوام ثلاثة طلاب في مدرستها، بعد ظهور الأعراض عليهم.”
وتقترب البلاد من ذروة ثالثة لانتشار الفيروس، فيما تكتفي الجهات الحكومية بالحديث عن إجراءات وقائية دون اتخاذ أفعال تذكر.
وفي وقتٍ سابق قال مدير مشفى المواسة، لإذاعة المدينة إف ام المقربة من الحكومة السورية، عن “الإصابات المسجلة لا تشكل إلا نسبة ١٥% من عدد الإصابات الفعلي.”