مسؤول عسكري في الائتلاف: روسيا تريد تطبيق سيناريو الغوطة وحمص في إدلب

اسطنبول – سامر طه – NPA
قال مسؤول عسكري في الائتلاف السوري المعارض، إن روسيا تحاول تطبيق سيناريو الغوطة وحمص في إدلب عبر الترويج للمصالحات والتواصل مع الشخصيات المحلية، في وقت تقوم الطائرات الروسية والتابعة للحكومة السورية بقصف التجمعات المدنية والمراكز الطبية في المنطقة.
وقال “فاتح حسون” مسؤول مكتب الارتباط العسكري في الائتلاف الوطني السوري، لوكالة “نورث برس” إن “القصف الدموي لطيران نظام الأسد والروس، والذي يستهدف المدنيين في شمال حماة وجنوب إدلب، أصبح الدمار فيه سيد الموقف، بالتشارك مع القتل والنزوح والتشريد”.
وتشن روسيا والحكومة السورية أعنف هجوم لهما على بلدات في شمال حماة وجنوب محافظة إدلب داخل منطقة عازلة منذ الاتفاق عليها في أيلول/ سبتمبر بين روسيا وتركيا في إطار اتفاق أدى إلى تفادي شن هجوم على آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية.
وأشار المسؤول العسكري في الائتلاف السوري، فاتح حسون، إلى أنه “بالرغم من استخدام  قوات الأسد والقوات الروسية، العنف المفرط، تجاه التجمعات المدنية والمراكز الطبية، إلا أنهم يسعون في ذات الوقت لإجراء تواصلات مع شخصيات محلية، للوصول معهم إلى مصالحات، على غرار ما حصل، في الغوطة وحمص وجنوب سوريا”.
وأضاف: “عدم قدرة روسيا على تمرير رؤيتها، حول تشكيل اللجنة الدستورية في مؤتمر أستانا /12/ الأخير، لعب دوراً كبيراً في التصعيد على مناطق في إدلب و شمال حماة”. 
وقال المعارض السوري إن روسيا تريد الضغط على فصائل المعارضة وضامنهم التركي، لتطبيق اتفاق “سوتشي” حول إدلب، الذي ينص على إنشاء منطقة عازلة ما بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة، تسير فيها دوريات مراقبة روسية تركية مشتركة.
وتابع، “إن روسيا تستخدم كافة السبل للضغط على المعارضة، وغير مكترثة حتى بالتفاهمات مع تركيا حول اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه يجب على المجتمع الدولي إيجاد طريقة للجم الإجرام الروسي”. 
أضاف: “سيتحول الوضع إلى كارثي على المستوى العالمي، لأنه ستتشكل عما قريب موجات لجوء جديدة عابرة للحدود باتجاه الاتحاد الأوربي”.
وقال “فاتح حسون” مسؤول مكتب الارتباط العسكري في الائتلاف الوطني السوري، لوكالة “نورث برس” إن “قوات النظام السوري أثبتت عدم قدرتها على التقدم برياً باتجاه مناطق جنوب إدلب، رغم التغطية الجوية المكثفة من قبل روسيا، كون القوات التي تحاول التقدم هي من الفيلق الخامس، الذي يعتمد على عناصر المصالحات المساقين جبرياً لهذه المعارك، وبعض الكتائب العسكرية من خارج الفيلق، التي تعلم خطورة المعركة وصعوبة التقدم والثبات في هذه المنطقة.