السعودية تطرح مبادرة جديدة لإنهاء حرب اليمن.. والحوثيون: لا تتضمن شيئاً جديداً

القامشلي – نورث برس

أعلنت المملكة العربية السعودية، الاثنين، مبادرة سلام جديدة لإنهاء حرب اليمن، ورأت جماعة “أنصار الله” الحوثية أن الخطة “لا تتضمن شيئا جديداً والمملكة جزء من الحرب.”

وحرب اليمن، هي حربٌ أهلية بدأت عام 2014 بين جماعة أنصار الله الحوثي المدعومة من إيران والقوات الحكومية المدعومة من السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولٍ عربية أخرى.

وأعلن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ، الاثنين، عن أن “بلاده تطرح مبادرة سلام لإنهاء حرب اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة.”

وأضاف أن “التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيراداتها ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، كما سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء بوجهات محدودة.”

وأشار الوزير السعودي إلى أن “المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن”، وأن “وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة.”

وتقود السعودية، أكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، منذ آذار/مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وفي أول ردٍ من الحوثيين على المبادرة، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في حديث لرويترز إن “الخطة لا تتضمن شيئا جديدا وإن المملكة جزء من الحرب.

وأضاف: “يجب أن تنهي المملكة الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً كما أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ويجب ألا يستخدم كأداة ضغط.”

وشدد ممثل حكومة الحوثيين المتمركزة في صنعاء في المفاوضات، على أن “الجماعة ستواصل المحادثات مع السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.”

وفي مدونة عبر حسابه على موقع “تويتر” قال “عبد السلام” إن “أي مواقف أو مبادرات لا تفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار فهي غير جادة ولا جديد فيها.”

وبحسب الأمم المتحدة، فقد قتل نحو 130 ألف شخصاً، بينهم أكثر من 12 ألف مدنيّ في النزاع الذي خلف أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقراً.

إعداد وتحرير: هوكر العبدو