نائب أمريكي: توجه الناقلة لسوريا محاولة تقرّب بعد دور إيران كعقبة بوجه الحل السلمي
NPA
أكد نائب سابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي أن إيران تسعى للقول بأنها لا تخضع للضغوطات الأمريكية والدولية، في الوقت الذي يرجح فيه محاولة عقد صفقة جديدة من وراء الكواليس من خلال الناقلة (أدريانا داريا) التي يجري تتبعها من قبل واشنطن.
ويرجح مهدي عفيفي لـ"نورث برس" عدم استخدام إيران لناقلة النفط "كهدف وهمي" بل شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تابعت الناقلة حتى بعد انقطاع الإشارة الإلكترونية التي تحدد مكانها.
ويضيف بأن "سبب عدم الهجوم على الناقلة هو محاولة خلق أجواء مناسبة للتفاهم بين واشنطن وإيران بمساعدة الدول الأوروبية."
ويرى عفيفي بأن إيران لا تتعامل مع شحنة النفط هذه كمجرد شحنة، إنما تتعامل معها "كمبلغ مالي سيجري ضخه في السوق الإيرانية لتحريك اقتصادها".
ولفت إلى أن الشحنة تضم أكثر من /2/ مليون برميل، ويعادل ثمنها في السوق /130/ مليون دولار، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لإيران، وقد قالت إيران أنها باعتها لشركة أخرى حيث ستقوم الأخيرة بتوريدها.
ويشدد على أن مسألة معاداة إيران للعالم هي مسألة طبيعية بالنسبة لإيران، التي وصفها بأنها "تعتمد أسلوب التهديد والوعيد والعداء مع العالم، ظناً أن هذا هو الحل الأمثل للتعامل مع دول العالم المختلفة."
واوضح النائب السابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي أن إيران ستواصل محاولاتها بشتى الوسائل بهدف إيصال هذا النفط إلى سوريا أو إلى دولة أخرى مثل تركيا أو غيرها، مشيراً إلى أن القضية هي إثبات لواشنطن، أنها "لا تخضع للضغوطات والعقوبات."
كما يعتبر توجه الناقلة إلى الساحل السوري بمثابة "محاولة تقرب من سوريا بشكل أكبر" لافتاً إلى نظرة المجتمع الدولي تجاه التدخل الإيراني في سوريا، كـ"أحد العقبات للحصول على حل سلمي."
في حين يرجح أن إيران "تحاول المراوغة للوصول بهذه الشحنة إلى إثبات لدول العالم بأنها تسطيع الحصول على ما تريد."
وإيران, بحسب النائب السابق, ستحاول إفراغ الناقلة بأي ثمن، في محاولة لإثبات على فعل كل شيء، من توقيف ناقلات في الخليج العربي وإيصال النفط إلى سوريا، مرجحاً وجود من يحاول "مساعدة إيران في هذا المنحى".
ويختم النائب السابق حديثه لـ"نورث برس" عبر الإشارة إلى ردود الأفعال من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومن مستشار الأمن القومي، جون بولتون، من رفض لما تقوم به إيران.
فيما شدد على احتمالية وجود محاولات من وراء الكواليس "لغض النظر عن هذه المسألة بهدف إجبار إيران على الجلوس على طاولة المفاوضات."
ويضيف بأن الولايات المتحدة لا يمكن أن ترفع العقوبات كما تطلب طهران، إلا أنه يمكنها "تمرير صفقة مثل هذه كشحنة لضخ مبلغ ليس بالهين في الاقتصاد الإيراني."