انتشار كثيف للدولار “المزور” في تدمر وحمص يتسبب بخسائر مالية كبيرة

تدمر ـ نورث برس

شهدت محافظة حمص ومدينة تدمر في البادية السورية، مؤخراً، انتشاراً كثيفاً للدولار “المزور” بشكل سري بحسب صرافين في المنطقة، ما أسفر عن خسائر مالية كبيرة لدى  السكان.

وقال صرافون في تدمر لنورث برس: “تم إدخال الدولار المزور بطريقة احترافية من الأراضي اللبنانية إلى مدينة حمص وتدمر، ويتم بيعه بشكل سري بسبب منع الحكومة السورية تداول العملة الأجنبية.”

وتعرض معظم سكان المنطقة لخسائر مادية كبيرة نتيجة شراء الدولار “المزور” وذلك لعدم خبرتهم في كشف التزوير، إضافة لعدم قدرتهم على تقديم الشكاوى للحكومة خوفاً من اتهامهم “بتخريب الاقتصاد”، بحسب المصدر.

وقال التاجر علي العبدالله (35 عاماً) من سكان مدينة تدمر لنورث برس، إن “عدادات النقود لا تتمكن من كشف هذا النوع من الدولار المزور.”

وأشار إلى أنه “يتم كشف التزوير فيه عبر الفحص بالإبرة فقط، وهذا الأمر يصعب على السكان.”

وخلال 48 ساعة، تم كشف 1600 دولار مزورة في محله فقط، تم جلبها من قبل سكان، لتصريفها، ليتم اكتشاف أنها مزورة “مما سبب حالة خسارة كبيرة لديهم.”

وحوَّل أيمن الأحمد (26 عاماً) وهو من سكان مدينة تدمر، أمواله السورية إلى دولار، بهدف تقليل خسارته جراء انخفاض قيمة الليرة.

وقال لنورث برس: “تفاجأت بخسارتي لكل شيء بسبب العملة المزورة المنتشرة في أسواق الصرافة.”

وأشار “الأحمد” إلى أن هذه المرة هي الأولى التي يقوم فيها بتحويل أمواله إلى دولار، “لم أقم بفحصه بالطرق الاعتيادية، ما سبب لي خسارة بقيمة 4500 دولار أميركي.”

إعداد: آية الأحمد ـ تحرير: معاذ الحمد