محلل سياسي: الانتخابات الإسرائيلية ستؤول إلى حل الأزمة السياسية هذه المرّة
رام الله ـ نورث برس
قال سهيل كيوان وهو محلل سياسي، الأحد، إن الانتخابات الإسرائيلية ستؤول هذه المرة لحل الأزمة السياسية في إسرائيل.
ودخل السباق بين الأحزاب الإسرائيلية المرحلة الأخيرة قبل يومين من الانتخابات.
ووصف رئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”الجبان” بسبب رفضه حضور مناظرة تلفزيونية معه.
وتبدو المنافسة في هذه الانتخابات الإسرائيلية وكأنها بين جبهتين، جبهة مؤيدة لاستمرار حكم نتنياهو، وجبهة أخرى رافضة وممانعة لذلك.
وقال سهيل كيوان وهو مختص بالشأن الإسرائيلي لنورث برس، إن كل المؤشرات تشير إلى أنه لن يكون هناك حزب بعينه قادر على تأليف حكومة في إسرائيل بشكل مريح، لا نتنياهو ولا للجبهة الرافضة له.”
وأضاف: “إذ أنه حتى لو شكلها نتنياهو سيكون هناك صعوبة في تأليفها بأكثرية ضئيلة جداً بواحد أو اثنين وهذا سيناريو.”
وهناك سيناريو آخر يقضي بعدم تمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة، بحسب “كيوان”.
ولكن المُعضلة، بحسب المحلل السياسي، هي أن المُناوئين لنتنياهو ليسوا على أيدولوجيا واحدة بل أيدلوجيات متفرقة، بدءاً من حزب “يمينا” ومروراً بالقائمة “المشتركة”، فثمة صعوبة للجمع بينهم.
وشدد على أنه لن يكون هناك انتخابات حاسمة في إسرائيل، “لأنه سيتم الحسم هذه المرة بغض النظر عمن سيشكل الحكومة، وأنه سيتم بذل الجهود لتشكيل حكومة إيذاناً بانتهاء الأزمة السياسية التي تراوح مكانها منذ سنتين.”
وأشار إلى أن الجمهور الإسرائيلي “سئم الانتخابات المبكرة على مدار سنتين، علاوة على أنها مكلفة اقتصادياً.”
ورجح سهيل كيوان أن التحالفات بين الأحزاب الإسرائيلية ستتجلى بعد الانتخابات الرابعة المقررة بعد غد الثلاثاء.
وتحتم الملفات الملحة في إسرائيل وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية جراء كورونا والملف الإيراني والمحكمة الجنائية الدولية، تشكيل حكومة في إسرائيل وستكون يمينية بغض النظر إن ترأسها نتنياهو أو غيره.
لكنّ “كيوان” اعتبر أن يميناً يقوده نتنياهو “خطير جداً” لأنه تحالف مع حزب “الصهيونيين القوميين” وهو حزب ينادي بطرد السكان الفلسطينيين.
ورغم أن هذا الحزب المتطرف كان منبوذاً في إسرائيل، بحسب المحلل السياسي، “إلا أن نتنياهو أراد البقاء بالحكومة وأقام مع هذا الحزب اتفاقية (فائض أصوات).”
وحاول نتنياهو استمالة العرب في إسرائيل، “وهو ما يعني شعور نتنياهو بأن وضعه السياسي حرج بالانتخابات”، بحسب “كيوان”.