الأجهزة الأمنية في مدينة السويداء تهدد التجار بكسر أقفال محالهم المغلقة
السويداء ـ نورث برس
هدد عناصر يتبعون للأمن العسكري في الحكومة السورية، أمس السبت، تجار مدينة السويداء والذين أغلقوا محالهم التجارية بسبب عدم استقرار سعر الصرف، بكسر الأقفال وفتح المحال بالقوة.
ومنذ بداية هذا الشهر، تشهد أسواق مدن وبلدات السويداء، توقفاً شبه كامل للحركة الشرائية، نتيجة الارتفاع الكبير لأسعار السلع وأهمها المواد الغذائية.
وسجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، في تداولات اليوم الأحد، (4330 للمبيع و4230 للشراء).
وقال سمير العمري (٥٥ عاماً) وهو اسم مستعار لصاحب محل تجاري في مدينة السويداء، لنورث برس، إنه تعرض للتهديد من عناصر من الأمن العسكري، بخلع قفل محله في حال استمر في الإغلاق.
وأغلق “العمري” محله التجاري، قبل خمسة أيام، بعد الانهيار الكبير لقيمة الليرة.
وأضاف: “أخبروني بأن المحل يجب أن يبقى مفتوحا حتى لو وصل سعر الصرف للعشرة آلاف مقابل الدولار.”
وأدى انهيار قيمة الليرة لخسائر مادية كبيرة لحقت بتجارة “العمري”، “لا يمكن تعويضها، إضافة لانخفاض حركة البيع والشراء.”
ودعا محمود الصافي (٥٥ عاماً) اسم مستعار لأحد سكان مدينة شهبا بريف السويداء الشمالي، أصحاب المحال التجارية لإضراب عام، رغم التهديدات الأمنية الموجهة لهم.
وقال لنورث برس: “الإضراب في الوقت الحالي، هو الحل المناسب، ولكن يجب حماية المحال من بطش الأجهزة الأمنية التي ستستغل الفرصة لسرقتها، ورمي التهم على أبناء السويداء.”