محطة وحيدة لتوزيع الوقود في تل كوجر (اليعربية) وسكان ينتقدون
تل كوجر – نورث برس
يقول سكان من بلدة تل كوجر (اليعربية) وريفها، بريف ديرك الجنوبي، أقصى شمال شرقي سوريا, إن محطة توزيع الوقود الوحيدة في البلدة وريفها لا تتمكن من تلبية احتياجاتهم، بينما كشف مسؤول محلي عن دراسة افتتاح محطة جديدة بريف البلدة.
وطالب مزدحمون على محطة الوقود الإدارة الذاتية بتخصيص محطة إضافية للتخفيف من مدة انتظارهم في الطابور وتكاليف نقل مخصصاتهم لقراهم.
ويتوافد على المحطة سكان من أكثر من ١٥٠ قرية في المنطقة المحاذية للحدود السورية العراقية.
انتظار وتكاليف
وقال أمير إدريس (45 عاماً)، وهو من سكان قرية مسعدة القريبة, إنه انتظر منذ الصباح حتى فترة الظهيرة، ويخشى أن تنفد الكمية المخصصة للتوزيع دون حصوله على شيء.
وأضاف أن المحطة لا تستطيع تلبية احتياجات السكان في المجالات الزراعية والمواصلات.
وأشار “إدريس” إلى أن الطلب على وقود التدفئة قد تناقص، إلا أن الطلب على مادة المازوت (الديزل) مازال موجوداً للأغراض الزراعية.
وأجبرت الهطولات المطرية الشحيحة هذا العام مزارعين في المنطقة على ري مساحات من محاصيلهم المزروعة.
كما يشكو سكان من غلاء أجور نقل مخصصاتهم إلى منازلهم في الأرياف.
وقال محمد السطام (33 عاماً), وهو من سكان قرية الهرمة التي تبعد ما يقارب 35 كم عن تل كوجر, إن “تكلفة نقل البرميل الواحد من المازوت لقريته يصل إلى أربعة آلاف ليرة سورية.
وأضاف أن شراء المازوت من خارج المحطة سيزيد عليهم التكلفة.
محطات خاصة
وقال عباس المفضي (45 عاماُ), وهو من سكان قرية البوذة بريف البلدة، إنه تعب من الوقوف لساعات طويلة في طابور الانتظار.
وأضاف, لنورث برس، أنه يمكن إدخال محطات وقود خاصة في الخدمة، “فهناك أكثر من أربع محطات مغلقة متواجدة على الخط الدولي وقريبة منا، لكنها بدون رخصة.”
وانتقد “المفضي” وجود أزمة وقود في المنطقة المنتجة للنفط.
وكانت معظم مناطق شمال وشرقي سوريا قد شهدت مؤخراً نقصاً في كميات مادة المازوت في المحطات.
ويبلغ سعر اللتر الواحد من مادة المازوت للتدفئة 75 ليرة سورية، وللقطاع الصناعي والزراعي ب100 ليرة، بحسب لجنة المحروقات في تل كوجر.
محطة جديدة
ويرتاد محطة الوقود في تل كوجر يومياً ما يزيد على مئتي شخص، ويوجد برنامج عمل لتقسيم الفئات المستفيدة على أيام محددة، بحسب لجنة المحروقات في البلدة.
ويعزو شكيب علي, وهو الرئيس المشارك للجنة المحروقات في تل كوجر، سبب الازدحام على المحطة إلى الأرياف الواسعة التي تعتمد عليها.
وقال إن عدة أسباب تزيد الازدحام، أبرزها عدم تقيد المستفيدين بالمواعيد المحددة لحصولهم على مخصصاتهم.
وأشار “علي” إلى ازدياد الطلبات على الوقود هذا الشهر بسبب احتياجات “تدفئة وأفران وزراعة ومداجن ومواصلات.”
وكشف عن نية الهيئة العامة للمحروقات فتح محطة أخرى “في منطقة تتوسط القرى المجاورة لتل كوجر.”
لكنه قال إن وجود محطات خاصة ييعرض الناس للاستغلال، “لذلك سيتم التوزيع وفق التسعيرة الرسمية التي لا يمكن تجاوزها “.