مصدر سياسي: ترتيبات روسية حول سوريا تقضي بـ”تهدئة” بين إسرائيل وإيران
رام الله ـ نورث برس
قال مصدر سياسي مطلع، الخميس، إن روسيا تقود في هذه الأثناء جهوداً لترتيبات بشأن مستقبل سوريا، لكن أطرافاً إقليمية مثل تركيا وإيران تحاولان إجهاض المسعى الروسي.
وكانت صحيفة “إيلاف” السعودية، قد تحدثت عن اجتماع لأجهزة أمنية من الأردن ومصر وسوريا وتركيا ودول خليجية وروسيا تم في العقبة قبل نحو أسبوعين.
وتم خلال الاجتماع بحث الوضع السوري وسبل إعادة العلاقات مع الدولة السورية ومحاولة تقديم الدعم للسوريين وإعادة اللاجئين الى ديارهم وإجراء تغييرات جذرية على النظام السياسي في سوريا.
وأشار المصدر في حديث لنورث برس إلى أن روسيا تسعى في ظل هذه الترتيبات لإبرام تهدئة بين إسرائيل وإيران وحزب الله على غرار تهدئة حركة حماس في قطاع غزة.
ويتمخض عن هذه التهدئة إخراج القوات الإيرانية والفصائل المدعومة من قبلها من الأراضي السورية، بحسب المصدر.
وقال: “ذهاب وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إلى روسيا، مرتبط بنقاش ترتيبات أمنية وسياسية لها علاقة بسوريا ومستقبلها، وتأخذ بعين الاعتبار المصالح الأمنية الإسرائيلية.”
لكن المصدر أشار إلى أن روسيا “تريد لنفسها أن تكون رائدة هذه الترتيبات لحفظ مصالحها وأيضا مستقبل سوريا، إذ تناقش المسألة مع أطراف عربية أبرزها السعودية ومصر والأردن وغيرها.”
والترتيبات الروسية هي التي جعلت تركيا قلقة من الجهد الروسي الذي يسعى لإخراجها من سوريا بينما تحتل عشرة بالمئة من الأراضي السورية.
وتسارع تركيا لإفشال الجهد الروسي، للمصالحة والتقارب مع مصر والسعودية وأيضاً مع إسرائيل.
كما وتشعر إيران هي الأخرى بالقلق من الجهد الروسي فتعمل على طريقتها لإجهاض هذه الترتيبات التي تطال مصالحها في سوريا، بحسب المصدر.
ونقلت صحيفة “إيلاف” عما أسمته مصدراً كبيراً قوله، إن سوريا طرحت فكرة العودة إلى جامعة الدول العربية وفكرة دعمها مادياً ودولياً لسداد ديونها والنهوض باقتصادها عبر تشكيل مجلس اقتصادي أعلى.
ويرأس المجلس الاقتصادي، شخص مختص بهذا المجال وبعضوية الدول الداعمة وهيئات تمثل المعارضة في الخارج والداخل ويكون تحت إشراف المجلس العسكري الذي يتم العمل على تشكيله.
وتتضمن المرحلة الأولى، البدء بعملية عودة السوريين إلى ديارهم، على أن يتولى المجلس العسكري عملية الإشراف على العودة وإعادة الأملاك لأصحابها وإخراج كل من استولى على أملاك السوريين اللاجئين في شتى أنحاء العالم.
لكن مصادر سياسية، قالت لنورث برس، إن ما ذكرته “إيلاف” من السابق لأوانه، وأنه يندرج في سياق النقاش وليس بالضرورة الاتفاق على آليات تطبيقية.