الإدارة الذاتية: تسليم الطفلة الكندية تمت بموافقة والدتها

القامشلي – نورث برس

أصدرمكتب الإعلام في دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا, الأربعاء, توضيحاً حول تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” عن إعادة طفلة كندية إلى بلادها.

وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”, أمس الثلاثاء,  أنّ “طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات عادت إلى موطنها كندا، من معسكر احتجاز بائس شمالي شرق سوريا”.

ونشر مكتب الإعلام, على الموقع الرسمي, “تابعنا البيان الذي صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش HRW حول ما يتعلق بتسليم طفلة كندية.

وأضاف البيان, “نتعامل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفق القوانين الدولية التي تؤكد على منع فصل الأطفال عن الأمهات إلا بحالات إنسانية خاصة بعد أخذ موافقة خطية من الأم وبطلب منها”.

وأشارت المنظمة إلى أنّ “إنقاذ الطفلة تم بثمن باهظ، إذ لم توافق الحكومة الكندية على السماح لها بالعودة مع والدتها التي بقيت في سوريا”.

مضيفةً أنها بقيت بسبب صلات مرتبطة بالإرهاب، بعدما كانت قد تزوجت أحد عناصر التنظيم, بحسب المنظمة..

وأشار بيان مكتب الإعلام, إلى أنهم نحن حريصون على أن ينتقل هؤلاء الأطفال إلى بيئة صحية يتم تخلصيهم فيها من ذهنية داعش المتطرفة.

 مضيفاً, أنه “بسبب الحالة الصحية الخاصة للطفلة قمنا بتسليمها يوم الجمعة 12 آذار من العام الجاري بناء على طلب والدتها وبعد اخذ موافقة خطية منها وفق وثيقة تسليم رسمية”.

ونقلت المنظمة عن الأم قولها: “إذا كان علي الاختيار مرة أخرى بالسماح لطفلتي بالسفر وحدها، فلا أعرف ما إذا كنت سأفعل ذلك، التضحية بغاية الصعوبة”.

 معربة عن “استعدادها للمحاكمة وتحمل المسؤولية إذا ثبت ضلوعها في أي من الجرائم”.

وهذه الأم هي واحدةٌ من بين حوالى 12000 امرأة وطفل من حوالي 60 دولة محتجزين إلى أجل غير مسمى في مخيمات لأفراد عائلات المشتبه بانتمائهم إلى داعش في شمال شرق سوريا.

كما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش, “على كندا ودول أخرى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة جميع مواطنيها من شمال شرق سوريا، وبمجرد وصولهم إلى موطنهم، يمكن إعادة تأهيلهم ودمجهم.

وبتاريخ 25 آذار 2019 بعد يومين من تحرير الباغوز والقضاء على دولة داعش طالبت الادارة الذاتية بتشكيل محكمة دولية ذات طابع دولي لمحاكمة هؤلاء المتهمين.

وحتى الآن لم تتم الاستجابة من أحد ولم تبد أي دولة استعدادها للتعاون مع الإدارة الذاتية.

إعداد وتحرير: خلف معو