ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا: ابتزازات تركيا للدول الأوربية يعقد الأزمة السورية

تل تمر – نورث برس

قال خالد عيسى ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في فرنسا، إن الابتزازات التركية للدول الأوربية “بإغراقها باللاجئين أو إرسال إرهابيين” إليها يؤثر على إيجاد حل للأزمة السورية بل تعقيدها أكثر.

وجاءت تصريحات ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا، في تصريح لـنورث برس، الاثنين، على هامش زيارته لقرى مسيحية على خط التماس مع الجيش التركي والفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، في بلدة تل تمر شمال حسكة.

وأضاف “عيسى”، أن “موقف فرنسا متقدم رغم سعي التركي عن طريق اللوبي والابتزاز بشراء الزمم عبر شبكات تدافع عنها في جميع أنحاء العالم.”

وقال الدبلوماسي الذي يجري لقاءات مع شخصيات مسيحية في المنطقة، منذ أيام، إن “المراكز الهامة وذات قرار بفرنسا وأوروبا تساند قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وترى في الإدارة الذاتية نموذجاً أفضل لسوريا المستقبل من الحكومة والائتلاف.”

وأشار إلى أنه “عقب احتلال تركيا لمدينة عفرين، كنت في البرلمان الأوربي بعدها بيومين، في يوم واحد وقع أكثر من 100 برلماني على عريضة تندد بالهجوم التركي.”

وذكر “لكن في التنفيذ هناك بعض العوائق للدول الأوربية من خلال الابتزاز التركي بالمال أو إرسال دفعات كبيرة من الأجانب بخلق أزمة لديهم، لكن التهديد الأكبر يكمن بالإرهاب وهو ما شاهدناه بتنفيذ عمليات إرهابية في عدة دول ومن بينها فرنسا خلال السنوات الماضية.”

وقال ممثل الإدارة الذاتية، إنهم “أخبروا البرلمانيين والساسة الأوربيين بأن رضوخهم للابتزازات التركية ستدفعها بالتمادي أكثر، وهو ما نراه بتدخلها السافر في ليبيا وسوريا وقبرص ويونان وأرمينيا.”

وأضاف، أن “تركيا تتمرد على الإرادة الدولية وتضع أمن والاستقرار الدولي في خطر”، مشيراً إلى أنه “على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذه الخروقات التي تقوم بها تركيا في العالم.”

وحول رؤى الدول الأوربية تجاه الملف السوري بمرور عقد على الأزمة، قال “الملف السوري بات قضية مجتمع دولي، وكل طرف يستخدم هذا الملف ضمن ملفات أخرى، وهو ما يؤثر على إيجاد حل في سوريا.”

وأضاف: “لكن الجميع يعلم بأن دون مشاركة ممثلين عن مناطق شمال وشرقي سوريا في المفاوضات للوصول إلى تسوية شاملة تجرد هذه المفاوضات من أي شرعية.”

واستقبل ممثل الإدارة الذاتية بفرنسا في بلدة تل تمر، من قبل آرام حنا الناطق الرسمي باسم مجلس العسكري السرياني.

وأطلعا معاً على واقع القرى الأشورية على ضفاف نهر الخابور التي نزح معظم سكانها عقب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” عام 2015 والهجوم التركي أواخر عام 2019.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي