استياء سائقين بدمشق من فرض إتاوات عليهم من قبل حواجز الحكومة
دمشق – نورث برس
عبر سكان مدينة دمشق، الاثنين، عن استيائهم من زيادة الإتاوات المفروضة من الحواجز في المدينة.
وتشهد مدينة دمشق وبلدات ريف دمشق عودة للحواجز الطيارة التي تعمل على ابتزاز السكان.
وقال عبدالرحمن السعدي، (٤٦ عاماً)، سائق لشاحنة نقل خضار من درعا إلى دمشق، لنورث برس، إن “بعض الحواجز المنتشرة على الطريق الواصل بين المحافظتين تُلزم السائقين بدفع إتاوات معينة، وإلا فالعرقلة هي خيار هذه الحواجز.”
وأضاف: “هذه الإتاوات ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث كانت التسعيرة قبل شهر ٥٠٠٠ ليرة لكل حاجز، أما الآن فقد تم رفعها لتتراوح بين ٨٠٠٠-١٠٠٠٠ لكل حاجز.”
وذكر أن “هذا الأمر بات يرتب زيادة على أسعار المواد.”
وخلال الأيام الماضية، اشتكى سائقو سيارات وشاحنات لنقل البضائع من وإلى مدينة السويداء، جنوبي سوريا، من أن “حاجزاً حكومياً شرق بلدة المسمية جنوب دمشق عاد لفرض إتاوات مالية على البضائع مقابل السماح لهم بالمرور.”
وقال سامي الحمصي، (٤٠ عاماً)، سائق ميكروباص يعمل على خط جرمانا باب توما، لنورث برس، إن “الإتاوات أصبحت أمراً لا يطاق على الحواجز المنتشرة على طول الخط من باب توما مروراً بالكباس إلى جرمانا.”
وأضاف: “عناصر حاجز منطقة الكباس يستغلون ازدحام السير الناتج عن طابور كازية زغلولة في منطقة الدويلعة، الذي أجبر السائقين على المرور من منطقة الكباس.”
وأشار إلى أن “عناصر الحاجز يطالبون السائقين بدفع مبلغ ٢٠٠٠ ليرة لكل مناوبة، ما قد يصل إلى ٦٠٠٠ ليرة باليوم.”
وتنتشر حواجز عسكرية في دمشق وريفها، مستهدفة طرق نقل البضائع والنقاط الرئيسية.
وقال مجيد عباس، وهو اسم مستعار، لطالب جامعي، لنورث برس، إن “نشاط الحواجز الطيارة في بلدة جديدة عرطوز تزايد مؤخراً، خصوصاً في شارع البلدية وسط البلدة.”
وأضاف: “عناصر الدورية يقومون بتوقيف المركبات وإنزال من فيها من الشباب بحجة التحقق من وضعهم بما يخص خدمة العلم.”
وذكر أن مدة توقيف الشباب قد تصل إلى ساعة أو أكثر في محاولة لتخويفهم وابتزازهم، حسب وصفه.