وزير الدفاع الأمريكي السابق : ترك المناطق التي حررناها من تنظيم “الدولة” ليس خياراً
واشنطن – هديل عويس – NPA
لأول مرة منذ استقالته، كسر وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس الصمت وتحدث في لقاء مع الاذاعة الوطنية الأمريكية "NPR" عن نظرته لواقع العمل العسكري الأمريكي لافتاً الى أن الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان وسوريا والعراق ينقصها التوازن وأن السياسات المتغيرة والمتناقضة للإدارات الأمريكية المتعاقبة تسهم في زيادة الصراعات في المنطقة.
وقال ماتيس : "في بعض الحروب ذهبنا لقتال الارهاب، ثم قررنا أن ننتقل لتحويل هذه البلدان الى "ديمقراطيات" عبر فرض الديمقراطية بشكل أو بآخر في بلدان قد لا تمتلك الأسس اللازمة لتحقيق نجاح هذا النموذج من الحكم.
وعلى الرغم من انتقاد ماتيس للحرب الأمريكية التي لا تملك هدفاً محدداً، جدد تأكيده على أن أحد أسباب استقالته هو القرار الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من سوريا حيث قال أنه لا يزال يرى في سحب القوات الأمريكية التي ساعدت في طرد "الدولة الاسلامية" من سوريا أمراً صعب التحقيق، مشيراً إلى الحاجة لاستمرار الاحتفاظ بقوات أمريكية ولو كانت صغيرة في تلك المنطقة.
وقال في حواره "قد نرغب بالحرب أو لا نرغب بها ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما يفكر به العدو وعلينا أن نفهم أن تهديد الإرهاب لا يزال محدقاً" مؤكداً على ضرورة الاستمرار العمل مع الحلفاء ضد "الدولة الاسلامية" مضيفاً "أريد أن أحمل رسالة أكثر ايجابية ولكن الحقيقة هي أننا سنستمر بمواجهة الإرهاب في عصرنا هذا"
كما أكد ماتيس على ضرورة احترام أمريكا لتحالفاتها قائلاً "رأينا عبر التاريخ أن الدول التي لا تملك حلفاء تذبل وتضعف، بينما تزدهر الدول بتحالفاتها القوية"