الحسكة – نورث برس
عثرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، الاثنين، على جثتي لاجئين عراقيين ضمن خيمة واحدة في القسم الثالث من مخيم الهول شرق الحسكة قتلا من قبل مجهولين.
وقال مصدر أمني في المخيم، لنورث برس، إن اللاجئين العراقييْن “أيمن رائد رشيد أحمد صالح (20عاماً) وعبدالله راغب مربط ويبلغ من العمر(20عاماً), قُتلا بطلق ناري، في القسم الثالث من المخيم”.
وغالباً ما تستهدف الاغتيالات لاجئين عراقيين، إذ يمثلون أكبر كتلة بشرية في المخيم الذي يؤوي 30.606 عراقيين، بحسب إحصاءات إدارة المخيم.
والأسبوع الفائت، عثرت قوى (الأسايش) في المخيم، على جثث أربعة لاجئين عراقيين ونازحة سورية، قتلوا بأعيرة نارية من قبل مجهولين.
وأصيب لاجئ عراقي ونازحة سورية, الأربعاء الفائت, بطلقات نارية في الخاصرة والركبة وتم تحويلهما إلى المشفى, حسبما أفاد مصدر أمني من المخيم.
وفي ظل غياب أي بوادر لحلول مستدامة لمعالجة تفاقم التوتر الأمني ضمن المخيم، ذكرت سارة الكيالي، في وقتٍ سابق، وهي باحثة مختصة بشؤون سوريا في “هيومن رايتس ووتش”، أنه لا بد من إنجاز عدة خطوات بشكل فوري.
وتشمل الخطوات: “استعادة الدول لرعاياها، ودعم القطاع الأمني من قبل التحالف الدولي، وتقوية البرامج التوعوية والدعم النفسي لساكني المخيم.”
والشهر الماضي، أشار كريم النوري، وكيل وزارة الهجرة العراقية، إلى عدم رغبة بلاده في استرجاع رعاياها: “هناك رفض بشأن عودة نازحي الهول إلى العراق بسبب خطورتهم، لكن احتمال العودة لم يبتَّ به.”
ويُعرف مخيم الهول، بـ “القنبلة الموقوتة” نظراً لوجود “متشددين” من زوجات وأبناء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وعشرات الآلاف من مناصريه ضمن مخيم يوصف بـ “الأخطر” عالمياً.