القامشلي – نورث برس
صدر عن المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات (ملف) بدمشق، كتاب جديد بعنوان “الضم والتطبيع”، وهما الركنان الأساسيان لـ”صفقة ترامب – نتنياهو” لتسوية القضية الفلسطينية وتصفيتها، لصالح قيام دولة “إسرائيل الكبرى”.
وتعمل الصفقة على مسارين: أولهما فرض الوقائع الميدانية للاحتلال والاستعمار الاستيطاني حقائق مسلم بها، والثاني تطبيع العلاقات العربية – الإسرائيلية ودمج إسرائيل في المنطقة، وبناء التحالف الأميركي – الإسرائيلي – العربي.
والمسار الثاني، حقق رزمة من أهدافه (مع تطبيع دولة الإمارات ومملكة البحرين، وجمهورية السودان والمملكة المغربية) بشكل معلن.
والكتاب يتناول “صفقة القرن” وتداعياتها دولياً، وعربياً، وبالضرورة على الجبهتين الفلسطينية والإسرائيلية في خمسة فصول.
وحمل الفصل الأول، عنوان “في مواجهة مشروع الضم”، و”موضوعات في النظام السياسي الفلسطيني”، يستعرض العملية السياسية في المنطقة برعاية أربع إدارات أميركية متعاقبة، وقد شهدت مع إدارة ترامب الانعطافة التاريخية، بحيث انتقلت من إدارة الأزمة، إلى العمل على فرض الحل الأميركي – الإسرائيلي عبر “صفقة القرن”.
والفصل الثاني كان يشدد على التقدم في مواجهة مشروع الضم ومقاربته لأعمال “اجتماع الأمناء العامين” لفصائل المقاومة الفلسطينية بين رام الله وبيروت (3/9/2020) في سياقه السياسي الإقليمي والفلسطيني.
كما يركز على إثارة الأسئلة الضرورية حول ما هو المطلوب بعد الاجتماع، حتى لا يكون مجرد خطوة تكتيكية في الهواء، داعياً إلى ثلاث خطوات لتفعيل مخرجات الاجتماع.
ويواصل الفصل الثالث معالجةً سياسية للخطوة الثنائية (فتح وحماس) في إعادة صياغة أولويات مخرجات اجتماع الأمناء العامين، وتنحيتها جانباً، والذهاب ثنائياً بدلاً من ذلك إلى حوار هدفه اعتماد الانتخابات، المدخل الأكثر صعوبة في الحالة الفلسطينية، لإنهاء الانقسام.
ومحور الفصل الرابع من الكتاب هو “في المدار” ويحمل ثلاثة عناوين “اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.. الخصوصية الوطنية والاجتماعية، النظام السياسي الإسرائيلي…هيمنة السلطة التنفيذية وخطاب “الديمقراطية اليهودية، القسم الثالث في دراسة الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة أمام تحديات الحصار والجائحة معاً.”
والفصل الخامس والأخير في الكتاب، يحتله رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، وهو شخصية سياسية إسرائيلية ذات طابع خاص، تميز به عن أقرانه من رؤساء حكومات إسرائيل.