سياسي سوري معارض: روسيا منحت تركيا والمعارضة هدنة لمنع كسبها للصوت الأوروبي

NPA
تحدث رئيس مجموعة القاهرة في المعارضة السورية وعضو هيئة التفاوض لـ"نورث برس" عن المظاهرات التي شهدتها الحدود السورية – التركية أمس الجمعة واستهداف نقاط المراقبة التركية والاتفاق الروسي – التركي ووقف إطلاق النار الساري منذ فجر اليوم.
وقال فراس الخالدي: "مظاهرات أمس كانت ردة فعل طبيعية حيال الشعور العام للشعب السوري، بأن تركيا استغلتهم."
وأوضح أن هذا "الاستغلال" ظهر خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، وأقر الأخير بهذه البنود التي كانت بالنسبة للشارع السوري "عبارة عن إشاعات وأقاويل".
ويرى الخالدي أن روسيا تحركت لإعطاء تركيا هدنة ووقف إطلاق نار، في محاولة لمنع تركيا من كسب الصوت الأوروبي إلى جانبها، بخاصة مع التحرك الشعبي في تظاهرات اقتحمت البوابة الحدودية ودخول المتظاهرين الغاضبين إلى داخل الأراضي التركية.
ويشدد على أن أوروبا وجدت في تركيا، القدرة على تحقيق مطالبها، التي أصبح جزء كبير منها غير قابل للتحقيق لا أمريكياً ولا روسياً، وأن "الرئيس التركي استغل الصمت الأوروبي لجعل موقفه أقوى أمام الروسي، واستخدم الصوت الأوروبي كداعم له".
ويضيف الخالدي بأن روسيا لا تريد أن تقلب الطاولة على الجميع، لذا قامت بمنح هدنة ووقف إطلاق نار جديد في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا.
وينظر الخالدي إلى الهدنة على أنها "ستكون أفضل الهدن التي حصلت إلى الآن وأخطرها بنفس الوقت"، محذراً من أنها قد "تكون خديعة روسية – تركية لتهدئة النفوس واستئناف عمليات السيطرة وقضم المناطق".
ولم يستبعد رئيس مجموعة القاهرة في المعارضة السورية، أن تكون القوات الروسية أدركت أن الوضع وصل إلى "نقطة الانفجار وأن القوات العسكرية ستحارب مجبرة في كل المناطق السورية على شكل حرب عصابات صغيرة."
ويؤكد على أن هذا التطور إن وقع فإنه "خطير على روسيا لكونها لا تملك قوات تكفي للسيطرة على كافة الأرضي السورية، ولا تستطيع تحمل كلفة الدم فيها وحجم الخسائر، لذلك فالهدنة ستكون لدفع الملف السياسي وإعلان العودة لجنيف."
ورجح الخالدي أن يجري خرق الهدنة من قبل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والقوات الإيرانية، معللاً ذلك بأنهما أكثر طرفين لا يعنيهما الحل السياسي ويعتبرون فيه مقتلهم".
ويشدد رئيس مجموعة القاهرة في المعارضة السورية وعضو هيئة التفاوض فراس الخالدي في نهاية حديثه لـ"نورث برس" على أن الشعب التركي ينظر اليوم على أن ما يحصل في الحدود التركية السورية تهديد مباشر لهم وهذا "سيضعنا أمام مشهد قاسي على اللاجئين السوريين في تركيا".