حماة – نورث برس
أثار قرار إيقاف عملية توزيع مازوت التدفئة من قبل المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات الحكومي في مدينة حماة، مؤخراً، استياء سكان ممن لم يحصلوا على مخصصاتهم لهذا العام.
وقال سامر قاسم آغا، (47 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان حماة، لنورث برس، “شكَّل إيقاف عملية التوزيع عبئاً كبيراً علينا، فمنذ سنتين ونحن ننتظر مخصصاتنا من المازوت ولم يتم تعبئة المئة لتر التي كان من المفترض توزيعها.”
وأضاف: “المازوت الحر ليس متوفراً دائماً، ناهيك عن سعره المرتفع فاللتر الواحد اليوم يقدر بـ1700ليرة، بينما السعر الحكومي 180ليرة.”
وعبر هادي اللغباني (60 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان أحياء المدينة، عن استياءه، بالقول: “رغم الوعود المستمرة من قبل مختار الحي، إلا أننا لم نحصل على مخصصاتنا.”
وأضاف: “الذين تم تعبئة المازوت لهم هم المختار وأقربائه وقالوا لنا بأن دورنا بالتعبئة بعدهم مباشرة. ولكن مضى أربعة أشهر على هذا الحديث ولم نرَ لتر مازوت واحد.”
وأشار “اللغباتي” إلى أنه يضطر إلى شراء المازوت الحر شأن الكثير من سكان المدينة، “أغلبه يكون مغشوشاً، حيث يتم خلطه بالماء ولكن الحاجة تدفع للرضوخ لهذا الواقع وشراء الحر رغم رداءته.”
ولم يبدي أي تذمر من قرار الحكومة إيقاف توزيع المازوت، “ليس غريباً عليهم فالسنة الماضية قامت الحكومة بنفس الإجراء الذي حال دون حصولنا على مخصصاتنا.”
وكان ثائر سلهب عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بحماة، صرح لـصحيفة “الوطن” الموالية للحكومة السورية، أنه تم تخفيض مخصصات المحافظة من المازوت من 20 طلباً في اليوم إلى19 ثم إلى14 طلب.
وقال سهلب: إن ذلك أثر سلبياً في توزيع البنزين والمازوت بحماة ومناطقها، حيث تم إيقاف توزيع مازوت التدفئة هذا الشهر بكل المحافظة.
وأشار إلى أن نسبة توزيع مازوت التدفئة لم تتجاوز الـ50 بالمئة، على مستوى المحافظة كلها، التي يبلغ عدد البطاقات الإلكترونية لأسرها نحو 410 آلاف بطاقة.