بومبيو يؤكد توجه ناقلة “أدريان داريا 1” الإيرانية إلى سوريا

NPA
أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مساء الجمعة، أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية "معلومات موثوقة" عن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" وأنها تتجه إلى سوريا. بينما أعلنت الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على الناقلة وربانها.
وقال بومبيو، في تغريدة له على تويتر، "ظريف قدم ضمانات لبريطانيا بأن ناقلة الحرس الثوري الإيراني (أدريان داريا-1) لن تتجه إلى سوريا، وكان من الخطأ أن نثق بظريف".
وأضاف "لدينا معلومات موثوقة بأن الناقلة في طريقها إلى طرطوس، بسوريا، وآمل أن تغير مسارها".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، يوم الجمعة "أدريان داريا 1 تُعتبر ملكيّة محظورة وفقاً لقرار تنفيذي يستهدف الإرهابيين وأولئك الذين يدعمون الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية". وأضافت أن قبطان الناقلة أخيليش كومار مستهدف أيضاً بهذه العقوبات.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا-1" المفرج عنها في جبل طارق تنوي تسليم سوريا شحنة النفط الخام التي تحملها، وذلك عبر سفن أخرى.
وذكرت مصادر الصحيفة أن تغيير وجهة الناقلة إلى إسكندرون في تركيا مؤخرا جاء بعد محاولة فاشلة لتفريغ السفينة قبالة سواحل اليونان، وأن الخطة الحالية قد تتغير إذا وجد مشترون آخرون لشحنة السفينة أو إذا عجزت الناقلات الأصغر عن التواصل مع "أدريان داريا".
في حين، أكد مسؤول أمريكي للصحيفة أن واشنطن لا تنوي السماح بأن يقع هذا النفط في يد سوريا وتعمل على إفشال هذه الخطة، موضحا أن الخارجية الأمريكية تتتبع ناقلتين إيرانيتين أخريين وصلتا إلى المتوسط ويعتقد أنهما قد تنقلان النفط من "أدريان داريا" إلى سوريا.
وأعلن المسؤول أن الحكومة الأمريكية وجهت تحذيرا إلى مصر مطالبة إياها بعدم السماح لـ"أدريان داريا" بعبور قناة السويس في طريق العودة إلى إيران.
وكشف المسؤول أن إحدى الناقلتين الأخريين اللتين تتبعهما واشنطن هي "سيلفيا-1"، ووصلت إلى شرق المتوسط مؤخرا.
وأوقِفت الناقلة الإيرانية التي كانت تحمل بالسابق اسم "غريس 1"، في الرابع من تموز/يوليو هذا العام، قبالة جبل طارق.
وفي 18 آب/أغسطس، سُمح للناقلة بالإبحار على الرغم من تدخّل الولايات المتحدة الأمريكية لمنع ذلك. وقالت سلطات جبل طارق إنّ طهران تعهّدت بعدم إرسال براميل النفط تلك إلى سوريا.
ومنذ ذاك الوقت، لا تزال الناقلة موجودة في البحر المتوسط من دون أن يكون ممكناً تحديد وجهتها أو مصير شحنتها، على الرغم من أن إيران قالت إنها باعت النفط الموجود على متنها، فيما لم تُعرف هوية المشتري.