دمشق – نورث برس
أعرب كتاب ومثقفون عن سخطهم، الأربعاء، من تصريحات رئيس حكومة دمشق، حسين عرنوس، أثناء لقاءه مع رئيس اتحاد الكتاب العرب.
وتناول اللقاء وفق البيان الذي نقله موقع رئاسة المجلس أهمية دور المثقف في تشكيل الوعي والرأي العام، وأهمية تفعيل المراكز الثقافية، وتنشيط حركة التأليف ونشر العلم والمعرفة.
وقال قاص وسيناريست سوري رفض الكشف عن اسمه، لنورث برس، إن “كل ما جاء في البيان ليس إلا شعارات طنانة، وأنه لا مكان لوجهة نظر أو رأي لا يطابق وجهة النظر الرسمية.”
وأضاف متسائلاً: “كيف يمكن الحديث عن دور المثقف فيما يكفي تقرير واحد لجهة أمنية لإخفاء الشخص.”
وأشار إلى أن “نشر أي كتاب يستلزم موافقات رسمية من وزارة الثقافة التي بدورها تحيل الكتاب لجهات أمنية لتدقيقه.”
وقال عرفان عبد الحق، وهو اسم مستعار، لصاحب مبادرة ثقافية تنشط في دمشق، لنورث برس، إن “إجراء أي فعالية في أي مكان عام أو خاص يلزمها موافقات أمنية ورسمية أخرى تبين تفاصيل الفعالية وغيرها.”
وذكر أن “مجرد عرض فيلم في أي مركز ثقافي يتطلب تسليمه قبل شهر للوزارة لتتم مراجعته والموافقة عليه أولاً.”
وقالت عايدة زغلول، وهو اسم مستعار لباحثة سورية، لنورث برس، إنه “من غير المنطقي الحديث عن دور المثقف والسلطات تمنع وصول أي كتاب لا يعجبها لسوريا.”
وأضافت أن “المنع قد يشمل روايات عالمية مثل روايات الكاتب، غابرييل غارسيا ماركيز، التي تغيب عن معرض دمشق للكتاب كل عام.”
وأشارت إلى أن “السلطة تريد مثقفاً على مقاسها، يطبل ويهلل لأفعالها.”
وشهدت الحركة الثقافية تراجعاً كبيراً مع بداية انتشار وباء كورونا، وإغلاق المراكز الثقافية ومنع التجمعات ليصار إلى تحديد نسبة الحضور في أي فعالية بـ30% فقط.