مصدر سياسي ينفي أي تقدم ملحوظ في البحث عن رفاة الجاسوس الإسرائيلي كوهين
رام الله ـ نورث برس
نفى مصدر سياسي مقيم في أراضي ٤٨، الأربعاء، نبأ إرسال غرض شخصي للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى الروس الذين يبحثون في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق عن رفاته.
وحُكم على كوهين وأعدم شنقاً في الثامن عشر من أيار/مايو 1965 في سوريا بتهمة التجسس.
وكانت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية هي من نشر النبأ نقلاً عما أسمته مسؤول سوري.
وأضافت أن الروس نقلوا هذا الغرض إلى إسرائيل لفحصه، “وأنه غرض شخصي لكوهين، ومن الممكن أن يكون بقايا ملابسه، أو البعض من الوثائق التي تخصه.”
لكن وبحسب المعطيات، فإنه ومنذ سنتين يتم نقل بقايا رفاة أو مقتنيات من سوريا إلى إسرائيل عبر روسيا لفحص DNA.
وحتى اللحظة لم يتم التقدم بشكل لافت، لتحديد ما إذا كانت تعود هذه البقايا، لكوهين أو لجنديين إسرائيليين مفقودين (قتلا في معركة عين السلطان جنوب لبنان مطلع الثمانينيات).
ولا يستبعد مراقبون أن يكون هناك تقدم ما في عملية البحث عن رفاة الجاسوس الإسرائيلي ايلي كوهين أو الخاصة بالجنديين.
وأعربوا عن اعتقادهم بأن يتم الإعلان عن ذلك قبل أيام قليلة من الانتخابات الإسرائيلية لتكون بمثابة هدية جديدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه بناء على علاقته المميزة مع الرئيس فلاديمير بوتين هناك جهود حثيثة هذه الأيام للبحث عن رفاة كوهين، لكنه لم يتحدث عن أي تقدم.
من جانبها، عبرت عائلة الجاسوس الإسرائيلي كوهين عن غضبها إزاء النشر الإعلامي عن أغراض كوهين دون علمها بأي شيء؛ قائلة “إنهم يتلاعبون بنا”.
وتقول مصادر مطلعة لنورث برس، إن ثمة صعوبة في عملية الوصول إلى رفاة الجاسوس الإسرائيلي كوهين.
وأرجعت السبب في ذلك إلى أنه تم تغيير مكانها أكثر من مرة في سوريا، خاصة بعد فشل عملية للموساد لنقل رفاته في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وأشارت إلى أن “من كان يعلم بمكانها دائرة أمنية ضيقة جداً من الأسد (عددهم محدود)، يرجح أن أغلبهم قد توفي فضاعت المعلومة عن المكان.”