سياسي سوري: هناك أطراف تعرقل اللجنة الدستورية وتقدم إدلب يصب في الحل السياسي للأزمة

NPA
أكد مهند دليقان عضو اللجنة الدستورية السورية أن أطرافاً مختلفة تعرقل تشكيل اللجنة الدستورية وأن مبدأ اللجنة هو التوافق.
وقال دليقان الذي يشغل كذلك منصب عضو في منصة موسكو للمعارضة السورية، لـ"نورث برس"، أن اللجنة الدستورية هي "بالفعل مفتاح للحل السياسي في سورية، وهي بداية عملية للتطبيق الكامل للقرار 2254 وستسمح بوضع الرسمة العامة لسورية المستقبل على أساس التوافق الداخلي بين السوريين."
وشدد على أن "المتشددين من الأطراف المختلفة، والذين لا مصلحة لهم بأن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه، هم من يحاولون إعاقة هذا المسار."

ويرى دليقان أن هؤلاء "يتلقون دعماً مباشراً وغير مباشر من سلوك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها النصرة، ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الغربية الأخرى."
فيما أردف بأن " المبدأ الأساسي لعمل اللجنة هو التوافق، ومسألة نسب التصويت هي الأداة العملية لإنفاذ التوافق."
وتابع مستدركاً "لكن المؤكد هو أن القضايا الدستورية هي قضايا تخص مستقبل السوريين لسنوات عديدة قادمة، ولذا ينبغي التعامل معها بأعلى درجات الجدية، ويجب أن تتم بأعلى درجات التوافق الممكنة، دون إقصاء أو تغييب أحد."
وينظر دليقان إلى تقدم القوات الحكومية على حساب المعارضة المسلحة على أنه " تقدم يصب في مصلحة الحل السياسي للأزمة السورية"، لافتاً إلى أن "ما يجري في إدلب ومحيطها هو تنفيذ لاتفاق سوتشي أيلول / سبتمبر 2018 ولتوافقات استانا، وهو تقدم يجري على حساب النصرة ومن يتحالف معها."
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أكد اللجنة الدستورية خطوة يمكن أن تكون بمثابة «مفتاح الباب» لحل سياسي ينهي /8/ سنوات من الحرب الطاحنة.
وأكدت مصادر إعلامية أن المبعوث الخاص أنجز تشكيلة اللجنة، بعدما سوى الخلاف على الاسم الأخير فيها خلال اجتماعات روسية – تركية. وبقيت بعض التفاصيل عالقةً بشأن مرجعيات عمل اللجنة الدستورية وطريقة اتخاذ القرارات فيها.
وقال بيدرسن أنه "يجب أن يكون واضحاً أكثر من أي وقت مضى، أنه لا يوجد حل عسكري لسوريا"، مضيفاً أن "عملية سياسية فقط وحلاً سياسياً في نهاية المطاف يمكن أن يعيدا سيادة سوريا وحماية حقوق جميع السوريين ومستقبلهم، والبدء في معالجة الانقسامات العميقة داخل المجتمع السوري."
فيما كان بيدرسن، أكد سابقاً أنه يضع "اللمسات الأخيرة" لتشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري، تماشياً مع القرار الدولي رقم /2254/.
في حين كانت نشرت البعثة الأممية صورا من لقاء بيدرسون مع مندوب الحكومة السورية لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في نيويورك، وأشارت إلى أنه سيجري اجتماعات أخرى مقبلة
أيضاً كانت البعثة نشرت عبر حسابها على "تويتر" في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، أن بيدرسون سيعاود تواصله مع جميع الأطراف المعنية بالملف السوري من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين، مؤكدة أنه استأنف نشاطه بشكل كامل بسبب المرض.