القامشلي – نورث برس
قال جواد حيدر وهو (اسم مستعار لناشط مدني)، من مدينة سلمية بريف حماة وسط سوريا، الثلاثاء، إن الاعتقالات بحق الناشطين في سوريا لم تتوقف على مدى السنوات العشرة، وكان آخرها بمناسبة حراك مدينة السويداء عام 2020.
وبعد أيام تكمل الحرب السورية عقدها الأول، وكانت العديد من المناطق والمدن المحافظات والبلدات السورية، اتخذت خصيصاً في بداية الحرب شكل الحراك المدني السلمي.
وقال “حيدر” لنورث برس، “مع اقتراب الذكرى العاشرة لقيام الثورة السورية، يشدد أبنائها على استمرارية النهج وعدم التخلي عنها حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والمواطنة وإسقاط النظام.”
وأشار إلى أن ناشطين في سلمية قاموا العام 2020 وبهذه الذكرى “بإزالة صور ورموز النظام من شوارع المدينة، وأكد أحرارها على استمرارية الثورة في المدينة حيث قاموا برفع علم الثورة السورية وسطها، بالقرب من مبنى السرايا الحكومي.”
وبعدها، شنت قوات الحكومة السورية حملة اعتقالات واسعة، طالت العديد من المعارضين والناشطين، “وتعاني المدينة اليوم من انحسار العمل الثوري بسبب القبضة الأمنية المحكمة”، بحسب الناشط المدني.
ويقتصر عمل الناشطين عل شكل نشاط إغاثي لما تبقى من النازحين من أبناء القرى والريف المجاور القاطنين ضمن المدينة.
وبلغ عدد المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في سلمية عام 2015، حوالي 25 ألف شاب، “ليبدأ حينها النظام بإرهاب المدينة للضغط على أبنائها، حيث قامت فصائل مدعومة من الحرس الثوري، بارتكاب مجزرة في قرية المبعوجة.”
وسقط في تلك “المجزرة، عشرات الضحايا من المدنيين، وخطف العشرات حيث باتوا مجهولي المصير، وأسفرت الضغوط الأمنية وحملات الاعتقال عن عمليات هجرة جماعية من قبل الناشطين وشباب المدينة، ارتفعت وتيرتها عامي 2015 ـ 2016″، بحسب “حيدر”.
وفي 2017، عمدت قوات الحكومة السورية لقصف المدينة بالصواريخ، جراء رفض من تبقى من أبنائها الانخراط في صفوف القوات الحكومية، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وأضاف الناشط المدني: “في العام ذاته، عمد النظام لارتكاب مجزرة أخرى في قرية عقارب التابعة لسلمية، بعد سحبه للعديد من حواجزه ونقاطه العسكرية المتقدمة.”
وقال “حيدر” إن” النظام كالعادة اتهم تنظيمات النصرة وداعش وغيرها بارتكاب المجزرة.”
وأشار الناشط المدني إلى أن “الاعتقالات بحق الناشطين لم تتوقف على مدى السنوات العشر، وكان آخرها بمناسبة حراك مدينة السويداء عام 2020، حيث قام الأحرار في مدينة سلمية بتوزيع منشورات موجهة ضد النظام، ومؤيدة للحراك الثوري في السويداء.”
وفي تموز/ يوليو الماضي، شهدت السويداء، مظاهرات شعبية مطالبة بإسقاط “النظام ورحيل الأسد وإطلاق سراح المعتقلين، وخروج القوى الأجنبية من البلاد.”