انخفاض كمية الوارد المائي ينذر بإلغاء الزراعة الصيفية في الرقة

الرقة – نورث برس

أعلنت مؤسسة الري التابعة للجنة الزراعة في مجلس الرقة المدني، أمس الاثنين، عن وضع دراسة لتخفيض نسبة الأراضي المزروعة بالمحاصيل الصيفية خلال الموسم المقبل، نظراً لانخفاض كميات المياه الواردة من الطرف التركي.

وبدأت تركيا بحبس مياه نهر الفرات عن سوريا منذ منتصف شهر شباط/فبراير الفائت.

وتسبب قطع المياه من الجانب التركي، بمشاكل لدى السكان في الجانب السوري، أثرت بشكل كبير على عملية توليد الطاقة الكهربائية ومشكلات في ري الأراضي الزراعية إضافة لتوقف مهنة صيد الأسماك.

وقال شيخ نبي خليل مدير مؤسسة الري في الرقة، لنورث برس، إنه تم وضع هذه الدراسة نظراً للانخفاض الكبير في المخزون المائي في بحيرة الفرات.

وينذر انخفاض المنسوب المائي في حال استمراره بإلغاء الزراعات الصيفية لهذا العام في الرقة.

وينص المقترح بحسب “خليل”، على تخفيض نسبة الأراضي المزروعة بالمحاصيل الصيفية من ٢٥ بالمئة كما في الأعوام الماضية إلى نسبة ١٢.٥ بالمئة أي بمعدل النصف، وذلك لحاجة المحاصيل الصيفية إلى كميات كبيرة من مياه الري.

وأضاف: “تركيا لم تلتزم بالاتفاقيات الدولية التي تنص على عدم المساس بالحصة المائية للدول الواقعة على أنهار مشتركة.”

وتحبس تركيا المياه في ستة سدود أكبرها سد “أتاتورك” ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط، مخالفة بذلك الاتفاقية الدولية.

وأشار إلى أن حصة سوريا يجب أن تبلغ ٥٠٠ متر مكعب في الثانية من مياه نهر الفرات والتي خفضتها تركيا خلال الأشهر الماضية لتصل الكمية إلى ٢٠٠ متر مكعب فقط.

وقال مدير مؤسسة المياه، إن انخفاض كمية الوارد المائي “تهدد الزراعة في سوريا والتي تعتبر المصدر الأساسي للدخل لأكثر من نصف سكان المنطقة كما تنذر بخروج سد المنصورة عن الخدمة خلال الأسابيع القليلة القادم في حال استمر الانخفاض.”

وحمل “خليل” المجتمع الدولي مسؤولية وضع حد للخروقات التركيا “والتي باتت تمس لقمة العيش لمعظم السكان في المنطقة.”

إعداد: أحمد الحسن ـ تحرير: زانا العلي