مساحات زراعية للفول في ريف كوباني وتوقعات بإنتاج يفيض عن حاجة المنطقة
كوباني – نورث برس
اتجه مزارعون في منطقة كوباني، شمالي سوريا، هذا العام إلى زراعة نحو 15ألف دونم من أراضيهم الزراعية بمحصول الفول وسط توقعات بتحقيق فائض عن حاجة المنطقة.
وتعتبر زراعة الفول من الزراعات الأساسية التي تشتهر بها كوباني، إلى جانب زراعة القمح والشعير والكمون منذ عشرات السنوات.
وتوقع عدنان خليل (45 عاماً)، وهو مزارع في ريف كوباني، تحقيق فائض في إنتاج الفول أكثر من حاجة المنطقة هذا العام بسبب اتساع المساحات المزروعة.
وبحسب مزارعين فإن كل هكتار من الأرض المزروعة بالفول ينتج بين ثلاثة أطنان وأربعة أطنان من حبوب الفول الجاف.
وأشار” خليل”، الذي زرع هذا الموسم، ثمانية هكتارات بالفول إلى أن سبب ازدياد توجه المزارعين لزراعة الفول هو “الدور الإيجابي له في زيادة خصوبة التربة في ظل استنزاف وتدهور التربة الزراعية خلال المواسم الماضية.”
ويزود محصول الفول الأراضي الزراعية بمادة الآزوت التي تساهم في زيادة إنتاج الأرض مستقبلاً، “فهو بمثابة رش التربة بالسماد”، على حد قول “خليل”.
ويرى مزارعون أنه يجب فتح المجال لتصدير إنتاج الفول إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية، في ظل توقعات ببيع الكيلوغرام الواحد من الفول اليابس بسعر 1500 ليرة سورية على الأقل، حيث سيساهم هذا السعر في تحقيق أرباح جيدة، بحسب مزارعين.
ويبلغ الكيلوغرام من بذار الفول 2500 ليرة، فيما تبلغ أجرة العمل في الأراضي الزراعية 800 ليرة لكل ساعة عمل، حيث تحتاج زراعته لأيدي عاملة أثناء الزراعة وموسم جني المحصولوأثناء إزالة الحشائش الضارة.
ويبدأ مزارعو كوباني بزراعة الفول مطلع كانون الثاني/ يناير، ويحتاج المحصول لأربعة أشهر على الأقل ليصل لمرحلة جنيه، كما يحتاج إلى ري لمرتين أو ثلاث مرات.
وقال أحمد كورو (29 عاماً)، وهو مزارع في ريف كوباني، إنه زرع هكتارين من الأرض بالفول لأول مرة كتجربة.
وينوي المزارع بيع جزء من الإنتاج كفول أخضر، إذ تكون أسعارها جيدة في البداية، بينما سيبيع القسم الأكبر من الإنتاج كحبوب يابسة.
وتقوم مديرية الزراعة في مقاطعة كوباني بدعم مزارعي الفول بمادة المازوت بالتنسيق مع مديرية المحروقات على ثلاث دفعات بكميات تتراوح بين 100 و200 لتر لكل هكتار بحسب نوع المحرك المستخدم لتشغيل مضخات الآبار.
وقالت الرئيسة المشاركة لمديرية الزراعة سوسن دابان، إنهم يخصصون 25 بالمئة من مساحة الأراضي المروية لزراعة الفول بحسب الخطة الزراعية.
وأشارت إلى أن المديرية ستعمل على التنسيق مع الجهات المعنية “لعدم وضع عوائق أمام تصدير المزارعين لإنتاجهم من زراعة الفول وخاصة إذا زاد الإنتاج عن حاجة المنطقة.”