NPA
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أنه يضع "اللمسات الأخيرة" لتشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري، تماشياً مع القرار الدولي رقم /2254/.
ونشرت البعثة الأممية صورا من لقاء بيدرسون مع مندوب الحكومة السورية لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في نيويورك، وأشارت إلى أنه سيجري اجتماعات أخرى مقبلة.
وكانت البعثة نشرت عبر حسابها على "تويتر" في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، أن بيدرسون سيعاود تواصله مع جميع الأطراف المعنية بالملف السوري من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين، مؤكدة أنه استأنف نشاطه بشكل كامل بسبب المرض.
وتعرض المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا لطارئ أصاب عينه ما أدى إلى توقفه عن أداء مهامه المتعلقة بالملف السوري خلال الفترة الماضية.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري قال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف: "على الرغم من أن العمل على وشك الانتهاء، فإننا في الواقع على بعد خطوة واحدة من وضع اللمسات الأخيرة على صياغة اللجنة الدستورية".
وأمس الأول أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو، استمرار العمل على تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري، معربا عن أمله في انطلاق أعمالها في جنيف قريبا.
وطرح موضوع إنشاء اللجنة الدستورية لصياغة دستور جديد لسوريا، لأول مرة في مؤتمر “سوتشي”، في الثلاثين من كانون الثاني/يناير العام الماضي، واتُّفق على تشكيلها من ممثلي الحكومة السورية والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي /2254/.
وتتألف اللجنة من ثلاث قوائم، من حكومة دمشق، والمعارضة السورية، المتمثلة بـ “هيئة التفاوض”، وقائمة المجتمع المدني التي تختارها الأمم المتحدة، وكل قائمة تضم /50/ اسمًا.
وجرى الخلاف، خلال الأشهر الماضية، بين الأطراف على ستة أسماء في قائمة المجتمع المدني، قبل الإعلان عن حل الخلاف وسط ترحيب من الأطراف كافة وتوقعات باقتراب تشكيلها.
ونتيجة للتصريحات الصادرة عن الأطراف، كان من المتوقع أن يتم تشكيل اللجنة في محادثات أستانة التي عقدت في الأول و الثاني من آب/أغسطس الحالي.
لكن المشاركين في المحادثات اكتفوا فقط بالتأكيد على استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن، وسط توقعات بالإعلان عنها في القمة الثلاثية المقرر عقدها في اسطنبول في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر المقبل بين زعماء تركيا وروسيا وإيران.