مؤسس الجيش الحر لـ”نورث برس”: روسيا ستصل لباب الهوى وسيتم قضم المناطق تباعاً

NPA
قال الضابط المنشق عن قوات الحكومة السورية ومؤسس "الجيش السوري الحر"، رياض الأسعد لـ"نورث برس" بأنه "يستبعد وجود خلاف تركي – روسي حول العمليات العسكرية الأخيرة، واستعادة الحكومة السورية لخان شيخون ومحاصرتها للنقطة التركية التاسعة في مورك شمالي حماة".

 

 

ورجَّح الأسعد وجود توافق بينهما، قائلاً: "لا أعتقد إن هناك خصام بين روسيا وتركيا، وهذا كان واضح من خلال تكثيف اللقاءات بينهما".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب زيارته إلى موسكو ولقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن هجوم الحكومة السورية في شمال غربي البلاد، يدفع تركيا لاستخدام حقها في الدفاع عن نفسها، وإن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في موسكو، أمس الأول الثلاثاء، إن "الهجوم قوًّض الهدوء في منطقة إدلب، مضيفاً أن الهجمات غير مقبولة".
بينما ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وأنقرة اتفقتا على خطوات "للتصدي للمتشددين في شمال غربي سوريا وإعادة الوضع إلى طبيعته هناك"، بعدما طوقت القوات الحكومية السورية مقاتلي المعارضة وموقعاً عسكرياً تركياً في المنطقة.
وأردف الأسعد أن "هناك انسجاماً خاصة من خلال التوافق على خطوات بمنطقة خفض التصعيد، وتنفيذ اتفاق استانا الذي لا أحد يعرف عنه شيئاً، إلا بعض قادة المعارضة العسكرية والسياسية".
وحدَّد الأسعد الخلاف بأنه "واقع على بعض النقاط الصغيرة بينما هناك توافق في الجوهر العام، فمخرجاتها على الأرض واضحة فلا يوجد شيء خارج هذا النطاق".
ويرى القائد السابق، أن محاصرة النقطة التركية في مورك "كان متوقعاً ولا يوجد أي تخبط في التصريحات كما يروج لها". ولفت إلى "تدخل القوات الروسية لحمايتها، حتى أن القوات الحكومية لم تقم بشيء سوى بعض الأمور الاستفزازية، من خلال صور وكلمات وتصريحات غير ذي معنى.".
واستشهد الأسعد بالهجوم الذي وقع على الرتل التركي الذي كان متوجهاً للنقطة التاسعة، ولم يتعرض للخطر، بل وقوع قتلى زعم أنهم "مدنيون"، مستدركاً بأنه "ربما يكون هناك خرق لاتفاقيات ومحاصرة نقاط تركية أخرى".
وفيما يتعلق بالموقف الروسي حول إنشاء المنطقة الآمنة في شرق الفرات يرى الأسعد أن روسيا منزعجة من ذلك، حيث لا تريد وجود "أي طارئ" هناك مشيراً إلى محاولة إعادة القوات الحكومية السورية إلى تلك المناطق، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لكن تحت حمايتها واحتلالها واحتلال المليشيات الشيعية الايرانية".
ويتوقع الأسعد أن روسيا "ستصل لباب الهوى" بحسب ما تصرّح به وسيتم قضم المناطق تباعاً "وهذا واضح من خلال التصعيد العسكري الآن".
وأختتم حديثه بأن الهجوم العنيف الذي تشنه القوات الحكومية وهو هجوم روسي في أصله بحسب تعبيره يشكل "ضغطاً على المدنيين من خلال قصف المدن والقرى وارتكاب المجازر، لذلك الاحتلال الروسي واضح على المناطق وعلى شكل مراحل لكن على الجميع أن يتنبه لذلك ويعد العدة لهذا".