بوتين: إقامة منطقة أمنية على الحدود التركية – السورية جيد لوحدة أراضي سوريا

NPA
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن إقامة منطقة أمنية على الحدود التركية – السورية سيزيد من وحدة الأراضي السورية.
وجاءت تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده بصحبة نظيره التركي رجب طيب أردوغان عقب لقائهما في العاصمة الروسية موسكو.
وتتزامن تصريحات بوتين مع بدء قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ المراحل الأولى من "الآلية الأمنية" المزمع تطبيقها على طول الحدود السورية – التركية, بين مدينتي سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض, في شمال شرقي سوريا.
إذ قامت عناصر من وحدات حماية الشعب بسحب نقاطها المتواجدة على الحدود مع تركيا, بالتزامن مع بدء تسيير دوريات أمريكية في المنطقة الحدودية.
وأضاف بوتين عقب محادثاته مع أردوغان إنه والرئيس التركي شددا على أن سوريا يجب أن تظل دولة موحدة.
"الهجمات على إدلب غير مقبولة"
قال بوتين إنه وأردوغان حددا إجراءات إضافية مشتركة تستهدف القضاء على "الإرهابيين" في منطقة إدلب السورية.
ومن جهته قال أردوغان إن هجوم الحكومة السورية في شمال غرب البلاد يدفع تركيا إلى استخدام حقها في الدفاع عن نفسها، وإن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة.
وأضاف إن الهجوم قوض الهدوء في منطقة إدلب، مضيفا أن "الهجمات غير مقبولة."
وكانت النقطة التركية في منطقة مورك بإدلب قد تمت محاصرتها من قبل القوات الحكومية السورية, مدعومةً بالقوات الروسية, وسط انتشار للقوات الروسية بمحيط النقطة, عقب استعاد السيطرة الحكومية على خان شيخون بإدلب وشمالي حماه.
تسلّم دفعة S-400
تسلمت أنقرة اليوم الثلاثاء دفعة ثانية من معدات أنظمة إس-400 الدفاعية الجوية الروسية, في خطوة قد تؤدي إلى المزيد من التوتر بينها وبين واشنطن.
وقال أردوغان: "نتخذ خطوات إيجابية في قطاع الصناعات الدفاعية ببدء تسلم أنظمة "S-400" مضيفاً  "كانت لدينا الفرصة خلال اجتماعاتنا اليوم لبحث الخطوات التي يمكن أن نتخذها في المجالات المختلفة في إطار الصناعة الدفاعية وما يمكننا فعله".
ووصلت الدفعة الأولى من أجزاء نظام إس-400 إلى أنقرة في تموز/يوليو على الرغم من تحذيرات من احتمال فرض الولايات المتحدة عقوبات بسبب شراء هذه الأنظمة التي تقول واشنطن إنها لا تتناسب مع دفاعات حلف الأطلسي.
ولم تنفذ واشنطن بعد تهديدها ولكنها بدأت الشهر الماضي في استبعاد تركيا من برنامجها لتصنيع الطائرات "F-35" التي كانت تركيا تنوي شراءها. وردا على ذلك قال أردوغان إن تركيا ستلجأ إلى جهات أخرى للحصول على طائرات من أجل تلبية احتياجاتها.