جلسة حوارية في القامشلي تحمل توصيات إلى اللجنة الدستورية في جنيف

القامشلي – نورث برس

حملت جلسة حوارية عقدت، السبت، في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، عدة توصيات إلى اللجنة الدستورية في جنيف لإعداد دستور يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري.

واللجنة الدستورية هي جمعية تأسيسية مرخصة من الأمم المتحدة، وتسعى إلى التوفيق بين الحكومة والمعارضة من خلال تعديل الدستور الحالي أو اعتماد دستور جديد لسوريا.

وشارك في الجلسة التي أطلقتها مؤسسة “أيزدينا”، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية مجموعة صحفيين يعملون لدى وسائل إعلام تنشط في شمال شرقي سوريا.

و”أيزدينا” هي منظمة إعلامية وحقوقية غير حكومية تعنى بالمجتمع المدني، تعمل على  تعزيز الروابط بين المكونات الدينية والقومية في مناطق شمال شرقي سوريا.

وحملت الجلسة شعار “دستور يحمينا” وهو اسم أطلقته المؤسسة على مشروع جديد يهدف إلى تعريف المجتمعات المحلية بما يجري داخل أورقة الأمم المتحدة بشأن المفاوضات من أجل سوريا.

وقالت أفين شيخموس، عضو اللجنة التحضيرية للجلسة أن مشروع “دستور يحمينا” يتكون من 18 جلسة حوارية تعقد على مدار ثلاثة أشهر في مدن شمال وشرق سوريا.

وأضافت في مقابلة مع نورث برس، أننا “سنستهدف من خلال مشروعنا في كل مدينة خمسة فئات تتكون من إعلاميين ورجال دين وقادات مجتمع ونساء وشباب.”

وأشارت “شيخموس” إلى أن المشروع يهدف لتعريف المجتمعات المحلية بالدستور السوري الجديد وحمل توصيات هذه المجتمعات إلى جنيف عبر وزارة الخارجية الأميركية.

وحضر الجلسة عبر خدمة “زووم” آلان حصاف بصفة مراقب من الخارجية الأميركية وهيوا عثمان وهو صحفي من كردستان العراق والصحفي سيروان قجو من واشنطن.

وفي ختام الجلسة الحوارية توصل الإعلاميون المشاركون إلى جملة توصيات لحملها إلى اللجنة الدستورية السورية في جنيف بواسطة وزارة الخارجية الأميركية.

وجاء في التوصيات “ضرورة الاعتراف بسوريا كدولة علمانية تعددية تضمن الحقوق السياسية والثقافية والدينية لكافة المكونات وضمان مشاركة الإدارة الذاتية في اللجنة الدستورية.”

كما أوصى المشاركون بأهمية تعديل آلية اتخاذ القرارات في اللجنة الدستورية وضمان حقوق المرأة، وكذلك “حرية الصحافة وعدم حصر الرئاسة بقومية أو جنس أو دين محدد.”

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: محمد القاضي