أحزاب كردية: الحريري بائع دم حمزة الخطيب، وألعوبة بأيدي أجندات إقليمية

القامشلي – نورث برس

قالت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية “PYNK”، الجمعة، في بيان إن “نصر الحريري اعتاد أن يكون تحت الطلب منذ كان بعثياً شوفيناً وهمه الأول ضرب مسار وحدة الصف الكردي.”

وينضوي 25 حزباً وحركة سياسية كردية سورية ضمن “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”.

بيان الأحزاب جاء رداً على زيارة وتصريحات نصر الحريري، رئيس الائتلاف السوري (الذي يتخذ من انقرة مقراً له، لأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

ووصف الحريري، الأربعاء الماضي، من داخل برلمان إقليم كردستان، قوات سوريا الديمقراطية بالإرهابية، وذلك خلال مؤتمر صحفي.

وردت أحزاب الوحدة الوطنية على تصريحات الحريري بـانها “أخبث الخطط التآمرية على حركة الحرية الكردستانية  واستهدفت بشكل خاص منجزات ومكتسبات شعبنا في روج آفا وشمال شرق سوريا.”

وحذر علي شمدين، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، في تصريح سابق لنورث برس، أن يقوم الائتلاف بـ ”استغلال مكانة إقليم كردستان لدى شرائح المجتمع الكردي.”

وقالت  PYNK”نصر الحريري هو بائع لدم حمزة الخطيب وألعوبة بأيدي أجندات إقليمية”، في إشارة إلى تركيا.

وحمزة الخطيب هو طفل سوري كان يبلغ من العمر 13عاماً عندما قتل تحت التعذيب في معتقل تابع للحكومة السورية مطلع العام 2011، وأمسى رمزاً للاحتجاجات الشعبية ضد حكومة دمشق.

وقالت الأحزاب الكردية إن الحريري “أكد على شراكة المجلس الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه السيد الرئيس مسعود البرزاني في هذه الخطط التآمرية”، وفقاً للبيان.

واعتبرت أحزاب الوحدة الوطنية الزيارة “مفاجئة للأوساط الوطنية والجماهيرية الكردية ممن يترقبون نتائج إيجابية لوحدة الصف الكردي(..)وأثارت قلقاً واستياءً عامّاً لدى أبناء شعبنا، وعمقت من آلام ذكرى احتلال عفرين من قبل تركيا والائتلاف الإخواني قبل ثلاثة أعوام من الآن.”

واجتاحت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، مدينة عفرين السورية في اذار/مارس من العام 2018.

ووصل وفد من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الثلاثاء الفائت.

وأضافت الأحزاب الكردية “لا نستغرب هذا الخطاب من شخص مثل الحريري(..) هو وأسياده من الطبيعي أن يكون همهم الأول ضرب مسار وحدة الصف الكردي، وبث سموم التفرقة فيما بين القوى الكردستانية الرئيسة.”

وتتباحث قوى سياسية كردية متعارضة في سوريا لتوحيد الموقف السياسي، وذلك بعد مبادرة مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.

واعتبرت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وصف الحريري، تحرير مناطق عفرين وسري كانيه وتل أبيض بـ “الصفاقة”.

ووثق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا اعتقال ما لا يقل عن 77 شخصاً، بينهم عشرة نساء وطفل في منطقة عفرين، شمال غربي سوريا من قبل فصائل معارضة مسلحة تابعة لتركيا خلال شهر شباط/ فبراير الفائت.

وقالت الأحزاب ” تنطّح (الحريري) بمحاربة حزب العمال الكردستاني، موسعاً مروحة مهامه الوطنية السورية! ليعمل بالوكالة عن الطغمة الفاشية التركية التي تحتل جزءًا كبيرًا من شمال وطنه سوريا وتعمل على تتريكها.”

واستدعت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية “وضوحاً وشفافية” من المجلس الوطني الكردي، ووصفته بـ”الشريك الكردي للحريري”.

وجاء في البيان “اللافت للنظر هو عدم الرد أو التعقيب على ادعاءاته وأطروحاته من قبل مستضيفيه ومن قبل شريكه الكردي، وهنا لا شك أن هذا العري والشراسة المعلنة من قبل الائتلاف يستدعي وضوحًا وشفافيةً من الأنكسة.”

وعُلقت مباحثات الحوار الكردي بين أحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكردي منذ أشهر، دون توضيح الأسباب بشكل رسمي.

ودعت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية “كافة القوى الوطنية والديمقراطية السورية إلى الحذر من هذه المخططات التآمرية والعمل على مواجهة مساعي أردوغان التوسعية والتتريكية في شمال سوريا”.

وتفرض القوات التركية التعامل بالليرة التركية على السكان في مناطق سيطرتها بشمال غربي سوريا، كما ترفع الرايات التركية وتم تبديل أسماء العديد من الأماكن والمواقع لأسماء تركية.

إعداد وتحرير: هوشنك حسن