سكان وأصحاب مهن يواجهون تكاليف مصادر بديلة للكهرباء وسط حجز تركيا لمياه الفرات
نورث برس – منبج
يقول سكان في مدينة منبج، شمالي سوريا، إن تكاليف الحصول على الكهرباء من خلال المولدات الخاصة أو تركيب ألواح الطاقة الشمسية باهظة وسط انخفاض ساعات التغذية الكهربائية في المدينة وريفها.
وشهدت عموم مناطق شمال شرق سوريا، خلال الأيام الماضية، انخفاضاً في ساعات التغذية الكهربائية مقارنة بالأشهر السابقة بسبب حجز تركيا لمياه نهر الفرات.
وقبل يومين، قال محمد طربوش، عضو الإدارة العامة لسدود شمال شرقي سوريا، إن التغذية الكهربائية في المنطقة قد انخفضت إلى 30 بالمئة.
وقال محمد إبراهيم (31 عاماً)، وهو من سكان منبج وصاحب محل لبيع أجهزة الهاتف الخليوي، إن وضع الكهرباء في المدينة وريفها تسبب بصعوبات في الحياة اليومية للسكان، كما أن غالبية المهن تعتمد على توفر الكهرباء.”
وأضاف أن الكثير من السكان وأصحاب المهن اتجهوا لشراء مولدات كهرباء أو ألواح طاقة شمسية لتوفير الكهرباء وتسهيل أمورهم وأعمالهم.
لكن “إبراهيم” اتهم أصحاب محال المولدات وألواح الطاقة الشمسية باستغلال الظروف ورفع الأسعار، إلى جانب ارتفاع سعر مادة المازوت (الديزل) في السوق السوداء إلى 90 ألف ليرة للبرميل الواحد.
ويوم الثلاثاء، قال حمود الحمادي، وهو إداري في سد تشرين، لنورث برس، إن انخفاض الوارد المائي من الجانب التركي تسبب بانخفاض منسوب المياه في بحيرات سد تشرين وسد الفرات.
اقرأ أيضاً
- إدارة السدود: حجز تركيا لمياه الفرات يتسبب بأزمات عديدة في شمال شرقي سوريا
- في مخالفة للاتفاقية المشتركة.. تركيا تحتجز مياه نهر الفرات للمرة الثالثة منذ عام
- اتهامات لتركيا بـ “سرقة” حصة سوريا من مياه الفرات وشن “حرب” جديدة على الإدارة الذاتية
وستقتصر مدة التغذية من الكهرباء في المنطقة على ست ساعات فقط، بسبب قلة كميات المياه الواردة، بحسب “الحمادي”.
ووسط هذه الظروف، يبحث الكثير من السكان عن مصادر بديلة لتأمين الكهرباء.
ورفض جهاد الحمود (39 عاماً)، وهو صاحب محل لبيع ألواح الطاقة الشمسية في منبج، اتهامات السكان برفع الأسعار.
وقال إن من الطبيعي أن يعتمد على أسعار الصرف، لأنه يشتري الألواح بالدولار الأميركي ويبيعها بالليرة السورية.
وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي الواحد في منبج، يوم أمس الخميس، 3840 ليرة سورية.
وأضاف “الحمود”، لنورث برس، أن الإقبال زاد مؤخراً على ألواح الطاقة رغم ارتفاع الأسعار، لأن المستهلك يدفع تكاليفها مرة واحدة عكس المولدات التي تحتاج لوقود وتكاليف إصلاح دورية.
وتختلف أسعار ألواح الطاقة الشمسية في منبج بحسب الاستطاعة، فاللوح الذي يعطي 400 واط يباع بـ100 دولار أميركي، بينما يباع اللوح ذو استطاعة 285 واط بـ 75 دولاراً، ويصل ثمن البطارية الواحدة إلى 170 دولاراً أميركياً.
وأعاد حميد الجمعان (38 عاماً)، وهو صاحب محل تصليح مولدات كهربائية في مدينة منبج، ارتفاع أسعار تصليح مولدات الكهرباء إلى ارتفاع أسعار قطع التبديل.
وأعاد إلى ازدياد الأعطال مؤخراً بسبب استخدام أنواع زيوت ومحروقات منخفضة الجودة.
وتصل أسعار مولدات الكهرباء من نوع بتر إلى نحو 600 دولار أميركي، بينما تباع أنواع مستعملة بحوالي 250 دولاراً، بحسب أصحاب محال بيعها في منبج.
وأضاف “الجمعان”: “تكلفة تصليح مولدة الكهرباء من نوع بتر يصل اليوم إلى 300 ألف ليرة سورية، وهناك أنواع أكبر حجماً تبلغ تكلفة إصلاحها ما يقارب 800 دولار أميركي.”