القامشلي – نورث برس
قال ماجد إبراهيم وهو محلل سياسي، الخميس، إن زيارة نصر الحريري لإقليم كردستان العراق، “تلعب دوراً في تعطيل وتعقيد الحوار الكردي- الكردي، وتركه لزمن أطول مما هو عليه في تحديد مواعيد جلسات الحوار.”
والثلاثاء الماضي، وصل وفد برئاسة نصر الحريري، رئيس الائتلاف السوري المدعوم من تركيا، إلى أربيل بكردستان العراق في زيارة رسمية تستمر لثلاثة أيام.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن الزيارة تأتي في إطار استمرار سياسة التدخلات الدولية والإقليمية والجوار السوري، والاستقواء بأحد الأطراف، لتعزيز مكانة طرف من المعارضة السورية على حساب الآخر وفق أجندات ومصالح إقليمية.
وقال المحلل السياسي ويقيم في دمشق، لنورث برس، “يتخطى الدور والفعل الإقليمي، المصالح الضيقة للأفراد نحو الصيغ والحالات الجماعية.”
وأشار “إبراهيم” إلى أن هذه الدور “ظهر واضحاً في زيارة وفد الائتلاف إلى أربيل، ولقاء مسعود بارازاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.”
ويرى أن “الحضور الخاص للائتلاف السوري بكتله الإخوانية السياسية ومستقليه يلتقي عند تعزيز دوره السياسي بعيداً عن الصراعات الداخلية مستغلا عملية التعطيل لهيئة التفاوض التي قام بها نصر الحريري.”
كما أن محاولات “تفعيل دور الائتلاف على حساب أداء وحضور هيئة التفاوض، يظهر جلياً من جولات الائتلاف السياسية مقابل تحديد الهامش السياسي الذي كانت تقوم به هيئة التفاوض”، بحسب المحلل السياسي.
وتأتي الزيارة، “لتعزيز العمل الائتلافي كجهة سياسية على حساب حضور هيئة التفاوض وتهميشها، وفرض التنسيق والحضور الائتلافي على العلاقات السياسية المحيطة بسوريا ومناطق سيطرة تركيا.”
كما أشار “إبراهيم”، إلى أنها (الزيارة)، “تأتي في إطار تمثيل الائتلاف للجانب التركي في استمرارية احتلاله لمناطق في سوريا مثل (عفرين، رأس العين وتل أبيض)، وإدلب، من خلال الأدوات التي يهيمن عليها.”
وقصد المحلل السياسي بالأدوات: “الجيش الوطني، والجبهة الوطنية، في الشق العسكري المنظم، وغيرها من الأطراف التي تعمل مع الجانب التركي بطريقة غير مباشرة وهو هيئة تحرير الشام.”
وتساءل المحلل السياسي ماجد إبراهيم، “هل تطرح الزيارة معادلة العلاقات الأخوية الكردية – الكردية مقابل العلاقات الدبلوماسية الائتلافية، خاصة أن بعض الأطراف الإقليمية تريد حشر العلاقات الكردية – الكردية في زاوية مصالحها الضيقة فقط.”