معارض سوري: تركيا لم تنفذ أي شيء سوى نقاط المراقبة خلال مهلة السنة

محمد البوزو – NPA
قال المعارض السوري كمال اللبواني أن تركيا ستنسحب من نقطة المراقبة التركية في مورك بالريف الشمالي لحماة "دون مشاكل".
وأكد اللبواني في حديثه لـ"نورث برس" أن ما يجري الآن في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، "لا يتعدى سوى أن يكون تحرشاً بين الطرفين لأن النظام السوري اختبر الرد التركي في المرات السابقة عندما استهدف النقاط التركية في تلك المناطق".
ويرى المعارض السوري أن تقدم قوات الحكومة السورية ضمن مناطق خفض التصعيد "لا يشكل أي خرق لاتفاق سوتشي، رغم ما أُعلن عن الاتفاق آنذاك بإيجاد منطقة عازلة بين الطرفين".
ونص الاتفاق على التزام تركيا بإجراءات معينة، وفي مناطق محددة منها، وفقا لتقسيم الطريق الرابع، ولسكة حديد القطار وإخراج التنظيمات الإسلامية منها، وفقاً لحديث اللبواني.
وشدد على أنه في حال "فشلها أو عدم تنفيذها للاتفاق، فإن الأطراف المعنية من الدول، ستنفذه بالقوة، وقد منحت تركيا سنة كاملة دون أن تنفذ شيء سوى إقامة نقاط مراقبة فيها، وهذا ما جاء بالاتفاق".
كذلك يؤكد أن كل ما يجري "يأتي وفقاً لاتفاق سوتشي، والمشكلة أن الاتفاقيات التي تتم كلها سرية، حتى الشعب السوري وحتى الوفد المفاوض لا يعلم منها إلا ما يرشح ويوقع على أوراق دون قراءتها".
وقلل اللبواني من قيمة الاجتماع الثلاثي المقبل في أنقرة، عبر القول: "لا أتوقع أي شيء من اجتماعات القمة الثلاثية، تركيا إيران وروسيا، لأن روسيا وإيران لا يخفيان عداءهما للشعب السوري وحقدهم عليه، وسياسة أنقرة متخبطة في موضوع إدلب وهي تحاول إيجاد مخارج لكن من دون فائدة كما نرى."
وأضاف المعارض السوري أن التوسع بالعمليات لمناطق غرب الطريق، يمكن لتركيا اعتباره خرقا، ولا يعتقد أن الحكومة السورية ستحترم الاتفاق بعد أن اختبرت ضعف تركيا وترددها، فهي وروسيا وإيران، "يتبعون سياسة القضم، والتركي لم يثبت أنه قادر على وقفها منذ تسليم حلب وإلى الآن."
وختم اللبواني حديثه لـ"نورث برس" بالتأكيد على أن المعركة مفتوحة وأن ليس هناك أي طرف دولي "يريد التورط ووقف التقدم، لأنه سيُتهم بالدفاع عن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً والمصنفة إرهابية) ".
ولا يتوقع كذلك "أي رد فعل دولي على عمليات إدلب أو بذل أي جهد لوقفها إذا لم تفعل تركيا، حتى التحرك الإنساني مشين كما يبدو حتى الآن". بحسب المعارض السوري كمال اللبواني.