الحسكة – نورث برس
قال مصدر أمني في مخيم الهول، شرق الحسكة، أقصى شمال شرقي سوريا، الخميس، إن المخيم سجل منذ بداية العام الجاري 29 جريمة قتل ونحو عشر حالات إصابة عبر طلقات نارية من مسدسات كاتمة الصوت وقطع الرؤوس.
واتهم المصدر في تصريح خاص لنورث برس، خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالوقوف وراء عمليات القتل، “خاصة بعد إقدام مسلح على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف عقب حصاره من قبل قوى الأمن الداخلي في الثامن من كانون الثاني / يناير الماضي.”
ويستغل منفذو عمليات القتل، حالة الازدحام التي يشهده المخيم الموزع على ثمانية قطاعات، بحسب ذات المصدر.
ويضم مخيم الهول أكثر من 64 ألف شخص، بينهم نحو عشرة آلاف من زوجات وأطفال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بحسب إدارة المخيم.
وغالباً ما تستهدف الاغتيالات اللاجئين العراقيين الذين يمثلون أكبر كتلة بشرية في المخيم والبالغ عددهم أكثر من 30 ألف شخص.
وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، قتل مجهولون بمسدس كاتم للصوت، سليمان محمد الحمادي المعروف بـ “أبو عزام”، رئيس المجلس العراقي للاجئين في مخيم الهول.
ومنذ ذلك الحين، حُلّ المجلس العراقي الذي كان يدير شؤون اللاجئين داخل مخيم الهول، خشية أعضاءه من الاستهداف.
ويطالب اللاجئون العراقيون بالعودة إلى بلادها في ظل تصاعد حالات القتل وتأزم الوضع الاقتصادي للعائلات التي تفتقر لمعيل.
لكن مطالب اللاجئين قوبل برفض حكومي، حيث أشار كريم النوري، وكيل وزارة الهجرة العراقية، الشهر الماضي، إلى عدم رغبة بلاده في استرجاع رعاياها: “هناك رفض بشأن عودة نازحي الهول إلى العراق بسبب خطورتهم، لكن احتمال العودة لم يبتَّ به.”
كما ترفض غالبية الدول استرجاع رعاياها، كان آخرها رفض المحكمة العليا في بريطانيا، لعودة “شميمة بيجوم”، الملقبة بـ “عروس داعش” إلى أراضيها.
وفي السادس والعشرين من الشهر الفائت، قضت المحكمة بعدم السماح لـ”بيجوم” بالعودة بعد أن جردتها من جنسيتها البريطانية على خلفية انضمامها إلى تنظيم “داعش” في سوريا.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية قتل أربعة لاجئين عراقيين ضمن المخيم، بمسدسات مزودة بكاتم صوت.
ولم تكشف قوى الأمن الداخلي(الأسايش) التي تقوم بالمهام الأمنية في المخيم عن آلية دخول الأسلحة إلى داخل المخيم والذي يشهد حراسة متشددة.