الإدارة الذاتية: الائتلاف واجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا
القامشلي – نورث برس
قالت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، إن الائتلاف “متعاون مع الاحتلال التركي” وهو “واجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا.”
وأصدرت الممثلية بياناً كتابياً رداً على زيارة “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة” (الذي يتخذ من أنقرة مقراً له)، لأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وأمس الثلاثاء، وصل الوفد برئاسة نصر الحريري، رئيس الائتلاف السوري المدعوم من تركيا، إلى أربيل في زيارة رسمية تستمر لثلاثة أيام.
وقالت الإدارة الذاتية إن زيارة “وفد من ما يسمى بالائتلاف برئاسة المدعو نصر الحريري إلى هولير (أربيل) تأتي في سياق الإضرار التام بالقضية الكردية.”
وقبل أيام، ظهر “الحريري” في صورٍ من عفرين برفقة قادة فصائل معارضة متهمين بجرائم حرب، قبل التوجه إلى أربيل.
واعتبرت الإدارة إن الائتلاف يرغب بزيارته لأربيل “وضع عراقيل وعقبات حقيقية حيال مجرى المفاوضات الكردية في روجآفا.”
وتتباحث قوى سياسية كردية متعارضة في سوريا لتوحيد الموقف السياسي، وذلك بعد مباردة مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
و اضاف البيان “الاحتلالات التركية المتتالية لمناطقنا مثل عفرين وسري كانيه وتل أبيض كانت بمشاركة مباشرة من الائتلاف ذاته، الذي يترأسه الحريري وثلة من المرتميين في أحضان تركيا”.
وأدى الاجتياح التركي لمنطقة عفرين في آذار/مارس 2018 إلى تهجير ما لا يقل عن 300 ألف شخص من سكان عفرين الأصليين من ديارهم، بحسب تقارير حقوقية.
واتهمت الإدارة الذاتية، الائتلاف بمحاولة “كل السبل للأقدام على ضرب المشروع الديمقراطي الذي قدمه الكرد ومكونات شمال وشرق سوريا ودافعوا عنه بقوة في وجه مخططات دولة الاحتلال التركية.”
ورأت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان أن الزيارة “تحمل نوايا مشتركة مضرة بمصالح كرد روجافا ومكونات شمال وشرق سوريا.”
ونشر “الحريري”، الأربعاء، على حسابه في موقع “تويتر” صورة له برفقة مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق لإقليم كردستان.
واعتبرت أن اللقاء “لا يتوافق مع الروح القومية والوطنية خاصة بعد تهجير وتشريد مئات الآلاف من شعبنا لمناطقهم جراء سياسات واتفاقات الائتلاف مع الدولة التركية.”
وحذر علي شمدين، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، في وقت سابق من الأربعاء، أن يقوم الائتلاف بـ ”استغلال مكانة إقليم كردستان لدى شرائح المجتمع الكردي.”
وقالت الإدارة الذاتية “إن الائتلاف يضم بين صفوفه وجناحه العسكري المسمى بالجيش الوطني إرهابيين ومرتزقة من داعش وكذلك ممن ساهموا في الحرب مع تركيا ضد مناطق أخرى كليبيا وأذربيجان.”
ورفع عناصر من فصائل المعارضة التابعة لتركيا، أواسط تشرين الأول/أكتوبر، بمدينة سري كانيه، علم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) خلال احتجاج.
ورأت ممثلية إدارة شمال وشرق سوريا في اقليم كردستان أن الزيارة وطريقة الاستقبال من قبل أربيل بمثابة “موافقة ضمنية حول ما يفعله الائتلاف في روج افا، وذلك لا يخدم المصلحة الكردية ولا مصلحة الشعب السوري.”