إدارة المخيمات تحمل الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين ما يحدث في مخيمات شمال شرقي سوريا
الرقة – نورث برس
حمّل شيخموس احمد الرئيس المشارك لشؤون اللاجئين والنازحين في شمال شرقي سوريا، الأربعاء، مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات التابعة لها، مسؤولية ما يحدث في المخيمات المنطقة وخاصة مخيم الهول.
وشهد مخيم الهول الذي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين وعائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ‘‘داعش’’، السبت الماضي، حريقاً في إحدى الغرف المبنية من الطين ضمن القسم الرابع من المخيم.
وقال أحمد في تصريح خاص لنورث برس، إننا حذرنا المنظمات التي تعمل داخل المخيم قبل شهور، من الحرائق التي ربما تحصل، “إن كان بشكل خاطئ أو مقصود”، لكن دون استجابة منهم.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت الإدارة الذاتية، بإخراج العائلات السورية الراغبة بالخروج من مخيم الهول، بناءً على مبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية ونزولاً عند مطالب شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة.
وأشار أحمد، إلى أن “الحريق الذي حصل في مخيم الهول كان نتيجة إهمال القاطنين في المخيم والمنظمات العاملة فيه.”
وطالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الدول التي لها رعايا في مخيم الهول، “لكن على العكس تماماً بعض تلك الدول سحبت الجنسية من مواطنيها بدل سحب مواطنيها”، بحسب أحمد.
ولم تستجب الدول المعنية لمتطلبات الإدارة الذاتية. بما فيهم الدولة العراقية المجاورة. بحسب أحمد.
ويمثل العراقيون أكبر كتلة بشرية في المخيم الذي يؤوي 30.606 عراقيين، بحسب إحصاءات إدارة المخيم.
وقامت بعض الدول في سحب جنسيات من مواطنيها المتواجدين في مخيم الهول ومخيم روج في شمال شرقي سوريا التي تضم مواطني مختلف الجنسيات في العالم.
وأُنشأ المخيم في الأصل لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية.
وأُعيد فتحه لاحقاً بعد تدفق اللاجئين العراقيين إلى سوريا عقب التدخل الأميركي في العراق وكان من ضمن ثلاث مخيمات على الحدود السورية العراقية.
وأعادت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فتحه بداية العام 2016 لإيواء النازحين الفارين من مناطق المعارك مع تنظيم “داعش”.