تراجع حركة البيع والشراء في دمشق نتيجة ارتفاع أسعار السلع وانهيار الليرة
دمشق – نورث برس
تراجعت حركة البيع والشراء في أسواق دمشق بشكل كبير, هذا الأسبوع, وذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية نتيجة الانهيار الكبير لقيمة الليرة السورية.
ووصل سعر الصرف في دمشق، في تعاملات اليوم الأربعاء، إلى أربعة آلاف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
ويقول سكان في دمشق إن انهيار قيمة الليرة السورية، انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والمواد التموينية الأساسية.
وقال عبدالخالق هاني، وهو اسم مستعار لصاحب محل في منطقة المهاجرين بدمشق، لنورث برس, إن الحركة الشرائية شبه متوقفة بسبب انهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
وأضاف: ” معظم المواد الأساسية مرتفعة، فمثلاً سعر لتر الزيت وصل لثمانية آلاف فيما بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من السكر 2500 ليرة أما سعر كيلو الرز فقد وصل لقرابة ثلاثة آلاف.”
وأشار إلى أن هذه الأسعار “جنونية” مقارنة مع دخل الفرد الشهري الذي لم يعد يكفي لثمن طعام ليومين.
ويبلغ راتب الموظف الحكومي نحو 60 ألف ليرة سورية فقط.
وقال تجار في دمشق إن تذبذب أسعار الصرف وعدم استقرارها ألحق خسائر كبيرة بهم، وحمّلوا الحكومة السورية مسؤولية خسارتهم.
وقال حسن العاصي، وهو اسم مستعار لتاجر مواد غذائية في الزبداني، لنورث برس, إن العمل في قطاعه “بات تحصيل حاصل.”
وأضاف: “نشتري سلعاً معينة بسعر معين، ونضع هامش ربح ونبيعها للمحلات ثم نأتي في اليوم التالي لنستورد ذات السلع بسعر قد تجاوز المبيع في اليوم الفائت.”
ولم يصدر المصرف المركزي أي توضيح بخصوص الارتفاع الأخير لأسعار الصرف، مكتفياً بالمحافظة على سعر الصرف الخاص به والذي يبلغ “1256 ليرة سوريّة” للدولار الأميركي الواحد، بحسب ما ذكر موقع “الليرة اليوم”.
وفضّل مؤيد الخالدي، وهو اسم مستعار لصاحب محل مواد غذائية في منطقة الحجاز، إغلاق محله إلى حين استقرار أسعار الصرف.
وأغلق أصحاب محال تجارية في العاصمة السورية دمشق, الأربعاء الفائت, محالهم وذلك بعد التدهور الكبير في قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
وشملت حالات الإغلاق أغلب أحياء دمشق, وبنسبة كبيرة في أحياء جرمانا, دويلعة, البرامكة وصحنايا.
وقال “الخالدي” لنورث برس, إن “الحركة الشرائية معدومة. لن أفتح المحل حتى تستقر الأسعار.”
وأشار إلى أن” الناس لم يعد بمقدروها الشراء، فأسعار اليوم باتت خارج الطاقة الشرائية للمواطن.”