سكان في منبج يلجؤون لاستخدام الحديد المستعمل في البناء لانخفاض أسعاره
منبج – نورث برس
يقول سكان من ذوي الدخل المحدود في مدينة منبج، شمالي سوريا، إنهم يلجؤون لاستخدام الحديد المستعمل في أعمال البناء، لانخفاض أسعاره مقارنة مع الجديد الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً.
ويبلغ سعر الطن من الحديد الجديد في منبج 700 دولار، فيما لا يتجاوز الكيلوغرام من المستعمل 1800 ليرة.
وتضم مدينة منبج قرابة عشرة محالات لبيع الحديد المستعمل موزعة ضمن المدينة والريف.
ويقول أصحاب محلات تدوير الحديد المستعمل في منبج إن إقبال السكان على شراءه ليس جديداً. لكنه ازداد بعد بدء ارتفاع سعر صرف الدولار والذي أثر على أسعار كافة مواد البناء.
ومع تطبيق قانون قيصر في حزيران/ يونيو 2020 شهدت قيمة الليرة السورية هبوطاً حاداً مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي الواحد في منبج خلال الأيام القليلة الماضية 3500 ليرة سورية.
ومؤخراً بلغ سعر كيس الإسمنت في منبج 16500 ليرة سورية، بينما وصل سعر سيارة البحص 125 ألف ليرة، في حين تباع “البلوكة” الواحد بـ350 ليرة، بحسب أصحاب محال بيع مواد بناء.
ورغم تصريحات مسؤولين أميركيين أن القانون لا يستهدف المدنيين السوريين وخاصة في شمال شرقي سوريا، لكن تداعياته فاقمت الأوضاع المعيشية للسكان وخاصة ذوي الدخل المحدود.
وقال جمال الدخيل (28 عاماً) وهو من سكان منبج إن يستخدم الحديد المستعمل في بناء منزله الجديد، “فأسعاره أرخص بكثير من الجديد، كما أن جودته أفضل منه بسبب قدمه.”
وذكر أن الحديد الجديد يباع بالدولار، “لذا فإن أسعاره غير ثابتة، بينما يباع المستعمل بالليرة السورية.”
لكن حجي الشيخ (40عاماً) وهو متعهد بناء، يفضل استخدام الحديد الجديد وخاصة في الأبنية المتعددة الطوابق، “رغم أن جودة المستعمل جيدة نوعا ما، لكننا لا نستخدمه بكثرة في الأبنية ويقتصر استخدامه على بعض الأسياخ لربط الحديد.”
وأشار إلى أن غالبية من يشترون الحديد المستعمل هم من ذوي الدخل المحدود، حيث يستخدمونه في كل البناء.
ويقوم أصحاب محلات تدوير الحديد المستعمل بشرائه من متعهدي هدم المنازل، حيث يكون متعرجاً وتتم عملية تدويره وقطع الأجزاء التالفة منه بآلات خاصة.
وقال جاسم العلوش (40 عاماً) وهو صاحب محل لبيع الحديد المستعمل في منبج إن محلات تدوير الحديد تعتمد بشكل أساسي على اليد العاملة ومعظمهم من ذوي الدخل المحدود.
ويقوم “العلوش” بشراء الكيلوغرام من الحديد المستعمل من متعهدي هدم المنازل بألف ليرة، “نعيد تدويره ونبيعه بسعر حسب نوعه وقياسه.”