ناشطة سياسية: إصلاح هيكلية الائتلاف السوري تكون في إطار المصالح الارتزاقية والمساومات
القامشلي – نورث برس
قالت ناشطة سياسية في المعارضة السورية، الثلاثاء، إن عملية إصلاح هيكلية الائتلاف السوري المعارض، “تكون في إطار المصالح الارتزاقية والمساومات.”
وتحدثت القيادات السياسية في المعارضة عن “عملية إصلاح لهيكلية الائتلاف السوري”، لكن النتائج على الصعيد العملي هي “مزيد من التأجيل، وعدم الوصول إلى تركيب توافقي يرضي الجميع.”
وقالت جوليا سليمان الناشطة السياسية، لنورث برس، إنه منذ تشكيل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة وحتى اليوم، “يتأرجح بين بيع الوهم الديمقراطي إعلامياً، وبين تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين التابعة لتنظيمه العالمي واقعياً، على أرضية اعتراف دولي واهي.”
وفي الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، تشكل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة.
وشددت “سليمان” على أن “المصالح الضيقة الارتزاقية، لا ترتقي إلى مستوى حركة الشعوب، تتوالى الهزيمة تلو الأخرى. فلا غرابة فيما نراه اليوم.”
وأشارت إلى أن “المساومات وغياب فصائل مصنّعة وحضور أخرى، مصنّعة حديثاً (خليجاً)، يقتضي، غياب هذا المرتزق وحضور آخر أكثر ارتزاقاً.”
وقال موسى جرادات وهو محلل سياسي، لنورث برس، إن الوضع السوري “قد دخل متاهة لا مخرج منها، وكل من يعتقد أن السوريين يمتلكون الحل المناسب الذي يعيد الاعتبار للنظام السياسي واستقرار المعادلة الاجتماعية، فهو مخطأ.”
وأعرب “جرادات”، عن اعتقاده بأن مرحلة الانتظار ستدوم طويلاً، “المسألة السورية دخلت في البازار الدولي الذي يريد من السوريين جميعاً أن يبقوا على أهبة الانتظار دون أمل في أي حل.”
وعملية الهيكلة المتجددة للائتلاف المعارض، “لم تكن إلا استجابة لنداء الراعي والداعم له، وهي ضمن الجسم نفسه، دون إحداث أي تغيير أو ضخ دماء ورؤى جديدة.”
وأشار إلى أن أي “تحول اليوم في جسم الائتلاف سواء طال التمثيل الداخلي للقوى المنضوية في إطاره أو طال ممثليه وقادته لا معنى له، إذا لم يكن هذا الجسم معبراً بالضرورة عن متطلبات المرحلة.”
وشدد على أن الائتلاف مازال “يمتلك الحد الأدنى من شرعية تمثيل المعارضة السورية في أي تفاوض مستقبلي.”
لكن هذا التمثيل “سيبقى قاصراً إذا بقي أسير معادلة الإقليم المتحكم فيه.”
وقال المحلل السياسي، إن “المعادلة الإقليمية تنظر بالدرجة الأولى إلى مصالحها أولاً وقبل كل شيء، إذ لا يمكن لها دائماً أن تتقاطع مع مصالح من يمثله الائتلاف.”