وفد بريطاني يلتقي أطرافا كردية شمالي سوريا.. والمجلس الوطني يتوجه إلى أربيل

NPA
اجتمع وفد بريطاني يوم أمس مع كل من حركة المجتمع الديمقراطي (كانت ائتلافا للأحزاب الكردية المشاركة في الإدارة الذاتية  ثم تحولت إلى حركة تضم نقابات مجتمعية)، والمجلس الوطني الكردي في سوريا (مجموعة أحزاب معارضة للإدارة الذاتية ومنضوية في الائتلاف السوري المعارض المدعوم من تركيا) في مدينة عامودا التابعة لمدينة القامشلي شمالي سوريا.
وكان قد اجتمع الوفد البريطاني خلال الأسبوع الأخير مع مسؤولين في الإدارة الذاتية، ومجلس سوريا الديمقراطية، ومركز "الحوار السوري" (منصة حوارية في شمال شرقي سوريا).
وتهدف بريطانيا من خلال سلسلة لقاءاتها تلك للاطلاع على التطورات في المنطقة أكثر وتعزيز الحوار.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "نورث برس"، فإن وفدا سياسيا من البريطانيين اجتمع مع المجلس الوطني الكردي للاستماع إلى شروط الأخير حول المشاركة في الإدارة الذاتية والانخراط في مؤسساتها.
وأفادت المصادر لــ"نورث برس" أن المجلس الوطني الكردي طلب إشراكهم في مشروع "المنطقة الآمنة" وتعزيز دورهم أكثر في مشروع الإدارة الذاتية في المستقبل.
ورفض قياديو المجلس الوطني الكردي الإدلاء بأي تصريح حول الاجتماع مع الوفد البريطاني بعد انتهاء الاجتماع.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "نورث برس"، فأن وفدا من المجلس الكردي توجه اليوم إلى إقليم كردستان العراق للاجتماع بقياديهم المتواجدين في أربيل ومسؤولين من الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الإقليم.
وكان قد نفى القيادي في المجلس الوطني الكردي وسكرتير حزب يكيتي الكردستاني، سليمان أوسو، تقارير إعلامية تفيد بوجود مبادرة بريطانية للحوار بين الأطراف الكردية.
وصرح أوسو لـ "نورث برس" قائلاً: "لا توجد أية مبادرة بريطانية، إلا أنهم أخبرونا عن رغبتهم في إجراء لقاءٍ معنا للتعرف على وضعنا ودورنا في المنطقة".
وبحسب المصادر، إن بعض قيادات "المجلس الوطني الكردي" المتواجدين في اسطنبول وأربيل يصرون على الولايات المتحدة والدول الأوربية لإيجاد دور لمجموعاتها المسلحة (بيشمركة روج) في المنطقة الآمنة.
و"بيشمركة روج" هي الورقة الوحيدة التي ستحاول تركيا من خلالها ضمان وجودها شرق الفرات، بعد فشلها في إدخال قوات من المعارضة السورية إلى المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها.
وأكدت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية، أن الأخيرة أغلقت ملف إدخال قوات "بيشمركة روج" نهائيا في المفاوضات والحوارات التي تجري بين الأطراف الكردية المذكورة.