إدارة السدود: حجز تركيا لمياه الفرات يتسبب بأزمات عديدة في شمال شرقي سوريا
الرقة – نورث برس
قال محمد طربوش عضو الإدارة العامة لسدود شمال شرقي سوريا، الاثنين، إن استمرار تركيا بحجز المياه يتسبب بأزمات اقتصادية عديدة في ظل انهيار القيمة الشرائية لليرة السورية.
وأضاف “طربوش” لنورث برس: “أغلبية سكان شمال شرقي سوريا يعتمدون بالدرجة الأولى على الزراعة مستفيدين من مياه نهر الفرات التي تحتجزها تركيا لغايات سياسية.”
ويؤثر انخفاض منسوب مياه نهر الفرات سلباً على قطاعي الزراعة والكهرباء ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العامة لازدياد الطلب على الطاقة البديلة للتيار الكهربائي.
وأشار “طربوش” إلى أنهم يعتمدون برنامج توليد الكهرباء لثمان ساعات فقط في اليوم، “وفي حال استمر انخفاض منسوب المياه، سنضطر لتقليل عدد الساعات إلى ست ساعات فقط.”
وقال إنه بعد انخفاض المياه، “لم يتبقَ من التغذية الكهربائية سوى 30 بالمئة وهي تخرج من سد الفرات.”
وتحبس تركيا المياه في ستة سدود، أكبرها سد “أتاتورك” ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط بطاقة تخزين تصل إلى 48 مليار متر مكعب من المياه، مخالفة بذلك الاتفاقية الدولية.
وأضاف بأن سكان مناطق منبج، كوباني، الطبقة والرقة، بالإضافة إلى حلب، يتم إمدادهم بمياه الشرب من نهر الفرات، “وانخفاض المنسوب يسبب تلوث المياه، وهذا يؤثر على الصحة العامة ويسبب أمراضاً.”
ويصل الوارد المائي في نهر الفرات الآن، إلى 200 متر مكعب، بخلاف الأيام السابقة إذ كان يصل إلى 800 متر مكعب، بحسب المسؤول.
وأشار إلى أن كل عنفة في سد تشرين تحتاج إلى 400 متر مكعب من المياه في الثانية لتوريد الكهرباء بشكل منظم.
وبحسب الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة في العام 1987، والمتعلقة بنهر الفرات تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب من المياه في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل.
وتصل نسبة المياه المخزنة في بحيرة سد الفرات حالياً إلى 301,64 متر مربع عن، في حين أنها كانت تبلغ 304 متر مطلق، قبل قيام تركيا بحجز مياه نهر الفرات.
ويصل منسوب المياه في سد تشرين إلى 320.70 في حين يجب أن يكون 325.50، أي انخفضت المياه بنسبة خمسة أمتار. بحسب “طربوش”.