رام الله ـ نورث برس
قالت كل من القناة “13” وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليتين، الاثنين، إن الهجمات المنسوبة لإسرائيل في محيط دمشق أمس الأحد، تركّزت ضد “أهداف إيرانيّة” فقط.
وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أنها جاءت رداً على هجوم استهدف يوم الخميس الماضي سفينة إسرائيلية قبالة سواحل عمان.
وهذا هو سابع هجوم إسرائيل على سوريا منذ بدء العام.
ونقلت القناة “11” عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه لا مناص من الرد على التفجير الذي استهدف سفينة الشحن الإسرائيلية في خليج عُمان.
وعقد أمس الأحد، اجتماع حول هذا الموضوع بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان الجنرال افيف كوخافي وكبار مسؤولي الدوائر الأمنية في إسرائيل.
ونسبت صحيفة “معاريف” تصريحاً إلى بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن تفجير السفينة الإسرائيلية عمل إيراني، سترد عليه إسرائيل، وأن الأخيرة تضرب إيران على كل الجبهات.
وأضاف نتنياهو “لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي لا باتفاق ولا بدونه وهذا ما قلته للرئيس الأميركي جو بايدن.”
وفي السياق، أفاد موقع “والا” الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أن المسؤول عن الهجوم على السفينة الإسرائيلية في خليج عُمان قبل يومين هم القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأشار الموقع إلى أن الحرس الثوري، استهدف السفينة في إطار سعيه للانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني والعالم النووي محسن فخري زادة، وأن إيران تخطط لهجمات إضافية.
وذكر التقرير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حصلت مؤخراً على رسائل أن التوتر تراكم في الوحدات الأمنية الإيرانية بعد اغتيال سليماني وفخري زادة، وبالتالي كانت هناك محاولات لتنفيذ هجمات، جزء منها تم تعطيله من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي.
وقال أحد المسؤولين للموقع إن استهداف السفينة “هليوس ري” التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي لم تفاجئ المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف: “من استهدف السفينة المملوكة لإسرائيلي، لم ينوي إغراقها إنما بعث إشارة إلى إسرائيل حول نوايا طهران المستقبلية، هذا عمل متخصصين.”
ووفقًا لتقديرات أمنية إسرائيلية، فإن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، يسعى إلى الانتقام تماشياً مع حالة الاحتقان والغضب المتراكم في الوحدات بالحرس الثوري الإيراني.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، هناك تحذيرات لتنفيذ هجمات إيرانية في البحر الأحمر وفي الخليج العربي ضد سفن إسرائيلية بهدف إلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: “هذه ليست نهاية حتمية. إسرائيل لا يمكنها تجاوز الحادث، الحديث يدور عن عمل خطير جداً.”
ويتواصل النقاش الأمني الإسرائيلي إزاء التوتر المتزايد أما الإيرانيين. وقال أحد المسؤولين للموقع إنه “في حال تمت إدنة قاطعة لإيران، فإن الحدث يستوجب رداً.”
وشدد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي، على أن الجيش الإسرائيلي يعمل وسيعمل ضد “التهديدات التي تواجهه في الدائرتيْن القريبة والبعيدة وسيُعمل ذلك بفضل الاستخبارات النوعية التي تقدمها هيئة الاستخبارات.”
وقال إن “إيران لا تشكل تهديداً نووياً فحسب، بل تنشر الإرهاب ضد أهداف مختلفة أيضاً”، على حد تعبيره.