الحسكة – نورث برس
ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي اندلع أمس السبت في مخيم الهول شرق الحسكة، إلى خمسة أطفال، بعد فقدان طفل لحياته اليوم الأحد.
وشهد مخيم الهول الذي يأوي عشرات الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين وعائلات من تنظيم الدولة الإسلامية ‘‘داعش’’، أمس السبت، حريقاً في إحدى الغرف المبنية من الطين ضمن القسم الرابع من المخيم.
وقال الطبيب ضياء الأحمد، مسؤول قسم العمليات في المخيم لـنورث برس، “الجرحى لا يزالون تحت المراقبة الطبية في المشافي لأن إصاباتهم بليغة.’’
وأشار ‘‘الأحمد’’ إلى أن درجات الحروق للمصابين تراوحت بين الدرجتين الثانية والثالثة، حيث فقد طفلان حياتهم على الفور، بينما قضى أخران ضمن مشافي مدينة الحسكة بعد إدخالهما للعناية المشددة.
وأضاف ‘‘ورد لنا بلاغ باندلاع حريق قرابة الساعة 18:30 مساء أمس السبت، فرق الطوارئ التابعة لنا تدخلت فوراً وقمنا بتقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم بعدها إلى مشافي الحسكة نظراً لخطورة الحالات التي كانت أغلبهم أطفال.’’
الزفاف تحول لعزاء
وبحسب شهود عيان، فإن نسبة الإصابات الكبيرة هي نتيجة تجمع عدد غفير ضمن الغرفة التي اندلع فيها الحريق، احتفاءً بوجود حفلة زفاف لأحد النازحين السوريين.
وقال جاسم المحمد (21 عاماً) ، وهو نازح سوري يقطن المخيم “سبب الحريق يعود لسقوط المدفأة بعد اصطدام أحد الاطفال بها، ‘‘كان عدد الأطفال كبيراً ولم نستطع إنقاذ جميعهم لذلك هرع الجيران وفرق الاسعاف، ونظراً للهيب النار قمنا بهدم الحائط لكن ذلك لم يشفع بتخفيف الإصابات’’.
بينما قالت سيدة وهي نازحة سورية ضمن المخيم ولم ترد ذكر اسمها، “عددنا كان يفوق 40 شخصاً ضمن الغرفة والخيمة المجاورة.’’
وأضافت ‘‘شاهدنا أطفال ونساء يهرعون من الغرفة والنيران تلتهم أجسادهم’’.
بدوره قال محمد المصلح(28عاماً) ، وهو أحد أبناء عمومة المصابين، إن المجتمعين كانوا نساء وأطفال فقط، وعندها احتدم النيران والغرفة كانت من الطين لم نعد نرى أمامنا من موجود في الغرفة بسبب كثافة الدخان’’.
وأضاف ‘‘مع اشتداد النيران انهار سقف الغرفةـ، لذلك واجهنا صعوبة كبيرة في إخماد النيران، ليتحول الزفاف إلى عزاء.’’