استياء سكان في دمشق من فقدان المواد الأساسية في صالات “السورية للتجارة”
دمشق – نورث برس
أعرب سكان في دمشق، الأحد، عن استيائهم من فقدان العديد من المواد في صالات السورية للتجارة، وتأخر رسائل التسليم, فيما اشتكى آخرون من عدم استلامهم لمخصصات الأشهر الماضية.
وتقوم “السورية للتجارة” ببيع مواد السكر والأرز والشاي والزيت النباتي وفق نظام الشرائح والبطاقة الذكية, حيث تصل رسالة بوجوب استلام المخصصات من إحدى الصالات.
لكنها تعجز عن التوزيع بشكل كامل، متذرعةً بنقص المواد تارةً ونقص الكوادر وسيارات الشحن بين المستودع والصالات، وفق ما صرح به أحمد لؤي الحسن, مدير فرع السورية للتجارة في دمشق في الثالث والعشرين من هذا الشهر، لصحيفة تشرين الرسمية.
وقال غيث العبد ربه (٤٤ عاماً)، وهو أستاذ لمادة الفيزياء، يقيم في حي الزاهرة الجديدة بدمشق, لنورث برس, إنه “لا يوجد تنظيم ضمن صالات البيع.”
وأضاف: “الحصول على بعض المواد يتطلب الوقوف لعدة ساعات أمام أبواب الصالة ودون جدوى, رغم أن العملية قد أتمتت منذ مدة طويلة.”
وقالت سلوى رزق (٣٨ عاماً)، وهي مساعدة طبيب في عيادة خاصة، تقيم في بلدة جديدة عرطوز, لنورث برس, إنه لا مواعيد محددة لوصول المواد للصالة، كما أن المواد تنفذ حال وصولها نظراً لكمياتها القليلة.
وتضطر “رزق” كغيرها من السكان، إلى مراجعة الصالة بشكل دوري أملا في الحصول على المواد، لكن دون جدوى.
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يلجؤون للاتفاق مع الموظفين لمعرفة موعد وصول المواد التي تباع خارج نظام البطاقة الذكية، ويتسنى لهم الحصول عليها دون عناء.
وقال رياض زين الدين (٣٠ عاماً)، وهو عامل بناء، يقيم في جرمانا, لنورث برس, إنه لم يستلم مخصصات أسرته في الأشهر الماضية لعدم تلقيه رسالة الاستلام.
وتوجه “زين الدين”، إلى الملعب البلدي في جرمانا، عند معرفته ببدء البيع المباشر، “رأيت المئات متجمعين يحاولون الحصول على مخصصاتهم، دون فائدة.”
وكانت السورية للتجارة قد أعلنت مطلع شهر شباط بدء البيع المباشر حتى منتصف الشهر لمن لم يحصل على مخصصاته.
وأشار “زين الدين” إلى أن البيع المباشر خارج الصالات رغم وجود خمس صالات في البلدة، وعملية التوزيع المؤتمتة، “ترك مجالاً كبيراً للمحسوبيات والفساد في التوزيع.”
وضجت وسائل الإعلام والتواصل بفضيحة سرقة مديرة إحدى الصالات لعدة أطنان من المواد, وصدور قرار بإعفائها بتاريخ الثامن عشر من شباط/ فبراير الجاري، وإحالتها إلى الرقابة والتفتيش.
