نائب سوري: تحرير خان شيخون استراتيجي ولا تصادم تركي ـ روسي في إدلب

موسكو – فهيم الصوراني ـ NPA 
سيطرت قوات الحكومة السورية على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، محاصرةً بذلك ريف حماة الشمالي ومدينة مورك، إضافة لنقطة المراقبة التركية التاسعة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالسيطرة على خان شيخون، قال النائب في مجلس الشعب السوري أحمد مرعي، إن "تحرير مدينة خان شيخون يدعم الموقف السياسي للدولة السورية فيما يتعلق باستحقاقات الحل السياسي، كما يُظهر للعالم قدرة سوريا وحلفائها على تحرير أراضيها الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية".
النائب السوري، وفي حديث لـ"نورث برس" شدّد على أن "الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري بالتعاون مع حلفائه ستؤدي لضرب كل المشاريع التي تحاك لتقسيم البلاد، وفي نفس الوقت تشكل رسالة "إلى المشروع الأمريكي، الذي بدوره يحاول منح الجانب التركي ذريعة التدخل في الأراضي السورية، واحتلال جزء منها".
وحول إنعكاسات التطورات العسكرية الأخيرة على ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"، أوضح مرعي أنه "رغم فقدان الوضوح بخصوص هذه المنطقة، إلا أن قرار إنشاء غرفة مشتركة للرقابة عليها من قبل تركيا والولايات المتحدة هي مسألة مرفوضة من قبل الدولة والشعب السوري"، واصفاً إياه بـ"العدوان المباشر على الدولة والشعب".
وحول التوقعات المستقبلية للصراع الدائر في سوريا أشار إلى أن "الجانبين العسكري والسياسي مرتبطان بعضهما ببعض، ولا يمكن الفصل بينهما، وأن الأوضاع في سوريا مقبلة على مرحلة إعادة تموضع سياسي وعسكري جديد".
وتابع أن "الجانب الروسي لديه ملاحظات على الجانب التركي، كما ظهر في كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بنظيره الفرنسي مؤخراً في بارس، والذي كان واضحاً لجهة رفض تمدّد العصابات الإرهابية في سوريا"، فضلاً عن المواقف الصادرة عن الخارجية الروسية، والتي "ترفض بشدة أيّة تغييرات أو ممارسات من شأنها أن تؤثر على وحدة وسيادة الأراضي السورية".
وإعتبر أنه على هذا الأساس ستقوم موسكو بإرغام أنقرة على تنفيذ التزاماتها بوقف إطلاق النار، ولكن بدون تصادم عسكري أو معارك بين الجانبين، بحيث يجري إفشال النوايا التركية  في القيام بعمل عسكري ضد سوريا، لأن أردوغان أصبح محكوماً بالتوازنات الجديدة على الأرض.
وكشف أن الرتل العسكري التركي الذي استهدفه الطيران الحربي السوري لم يكن ينوي القيام بعمل عسكري مباشر ضد القوات السورية، بل جاء لإنعاش ومساندة العصابات المسلحة، وقد فشل بذلك.
وقال النائب في مجلس الشعب السوري أحمد مرعي "إن مناطق خفض التصعيدلا تخضع فقط إلى إرادة الطرف التركي، بل لكل الأطراف، وإن الإبقاء عليها يجب أن يحصل على موافقة روسيا".