بوتين يعرض على ترامب تخليه عن مادورو مقابل تنازلات أمريكية في سوريا

لأكثر من ساعة، تحدث الرئيسان بوتين وترامب مطلع هذا الأسبوع عبر الهاتف، وذلك في خضم أزمة التحقيقات في محاولة الرئيس ترامب عرقلة العدالة بشأن تدخلات روسيا في الانتخابات الأمريكية. 

وقال الرئيس ترامب أنه يتفق مع الرئيس بوتين حول عدم وجود تدخل روسي بالانتخابات، قائلاً : “قضية التحقيقات كانت تصوّر على أنها جبلاً، إلى أن انتهى بها الأمر لتكون فئراً”. 

وأثارت المكالمة قلق المراقبين لأخبار البيت الأبيض، حيث أتبعها الرئيس ترامب بالإعلان عن اجتماع موسع بين البلدين في فنلندا، للتوصل لحل نهائي لجملة من الملفات منها قضية فنزويلا. 

وكانت موسكو وكوبا قد أحبطتا الأسبوع الماضي خطة تدعمها الولايات المتحدة لهندسة انتقال سلمي للسلطة في فنزويلا من نيكولاس مادورو إلى غوايدو الذي تدعمه الولايات المتحدة.

حيث اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، موسكو، بمنع مادورو من مغادرة البلاد، الأمر الذي نفته موسكو بشدة. 

إلا أن الكاتب السياسي الروسي، فلاديمير فرولوف،  كشف عبر صحيفة لوس انجلس تايمز، عن أن الرئيس ترامب فقد المبادرة أثناء المكالمة وقطع وعداً من خلال صفقة عرضها عليه بوتين متعلقة بربط ملف فنزويلا بالملفين الأوكراني والسوري. 

حيث كتب فرولوف، أن بوتين أكد لترامب، أن موسكو لا تنوي الانخراط بعمق في فنزويلا، وأنها مستعدة لتقديم تنازلات تتعلق بإدخال المساعدات الأمريكية مقابل امتيازات في سوريا وتنازلات أمريكية في شبه جزيرة القرم.

حيث ذكر بوتين في المكالمة مع الرئيس ترامب أنه مستعد لسحب الدعم العسكري الروسي لمادورو مقابل سحب الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا. 

وكشفت صحيفة واشنطن ايكسامينر المقربة من البيت الأبيض، أن الرئيس بوتين طلب أيضاً غض الطرف الأمريكي عن أي معارك أو خروقات للهدن ستندلع في سوريا في الفترة المقبلة.