تنديد روسي فنزويلي واتصال إيراني سوري بعد الضربة الأميركية على شرقي سوريا

القامشلي – نورث برس

أثارت الضربة الأميركية التي استهدفت فصائل موالية لإيران شرقي سوريا, مساء الخميس، ردود أفعال محلية ودولية.

وقصفت الولايات المتحدة الأميركية، بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة، مواقع لفصائل مسلحة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، في أول عملية عسكرية لإدارة الرئيس الجديد جو بايدن.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن, إن الغارات التي استهدفت معبراً غير شرعي جنوب البوكمال أسفرت عن “تدمير ثلاث شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق.”

وأضاف: “هناك عدد كبير من القتلى، والمعلومات الأولية تفيد بسقوط 17 قتيلا على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي”.

تنديد بالغارة

وأدانت كلاً من خارجيتي روسيا وفنزويلا الضربة الأميركية على شمال شرقي سوريا.

وقال سيرغي لافروف, وزير الخارجية الروسي, إن واشنطن أخطرت موسكو بالضربة الجوية على سوريا قبل 4 دقائق من تنفيذها.

ودعا لافروف الولايات المتحدة إلى استئناف التواصل مع روسيا بشأن سوريا لتوضيح موقف إدارة الرئيس جو بايدن.

بدوره، قال فلاديمير جباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي إن “ما حدث في غاية الخطورة، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة بأسرها”.

وأضاف أن الحكومة السورية تمتلك أسلحة حديثة، مثل بطاريات دفاع جوي من طراز (S-300)، وأنه “يجب على الأميركيين توخي الحذر الشديد خلال ارتكاب مثل هذه الأعمال”.

كما نددت وزارة خارجية فنزويلا بالهجمات الأميركية الأخيرة على سوريا، ووصفتها بالعودة إلى الحرب التي لا نهاية لها.

وقالت الوزارة، في بيان: “تدين فنزويلا بشدة الهجوم العسكري الأميركي على الأراضي السورية، وتعرب عن تضامنها القوي مع شعب وحكومة هذه الدولة الشقيقة”.

وأضافت البيان الذي نشرته الوزارة على “تويتر”: “تثير الحزن والأسف عودة واشنطن إلى حرب لا نهاية لها، وانسحابها من الدبلوماسية والقانون الدولي”.

وتعليقا على الهجمات، دعت الصين الأطراف المعنية لتجنب إضافة عوامل اعتبرت أنها تجعل الوضع أكثر تعقيداً.

اتصال إيراني

من جانبه، أجرى محمد جواد ظريف, وزير الخارجية الإيراني اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري فيصل المقداد، بعد ساعات من الضربات الجوية الأميركية.

وقال موقع “دولت دوت آي آر إير” الحكومي الإيراني, إن الجانبين “أكدا ضرورة التزام الغرب بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا”.

وتوجه فؤاد حسين, وزير الخارجية العراقي إلى طهران بعد يوم من الغارة التي استهدفت فصائل عراقية مدعومة من إيران في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن وزير الخارجية العراقي, يصل طهران اليوم ويلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين سياسيين آخرين, لبحث التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية.

وأعلن البنتاغون أن الغارات الأخيرة على منطقة البوكمال السورية، نفذت “استناداً إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، ضد جماعات مسلحة تدعمها إيران في شرق سوريا.”

ولكنه عاود ونفى أن تكون الولايات المتحدة استخدمت المعلومات التي قدمها العراق، عند تحديد أهداف لضرباتها الجوية ضد الفصائل الموالية لإيران في شمال شرقي سوريا الخميس.

وكتب جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية عبر “تويتر” مساء الجمعة: “كانت الحكومة العراقية تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة.”

وأضاف “كيربي”, لكننا لم نستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف لهجماتنا تلك الليلة”.

“قصف دفاعي”

ووصف جون كيربي, المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، عملية القصف بـ”الدفاعية”.

وقال كيربي إن “الضربات هي رد على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأميركي وقوات التحالف في العراق والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء”.

والأسبوع الماضي سقطت عدة صواريخ في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وثم قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين.

وقال التحالف الدولي لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الثلاثاء الماضي، إن الهجوم الذي استهدف أربيل تم عبر 14 صاروخاً.

وأفادت قناة “فوكس نيوز” الأميركية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن التحالف الدولي بقيادة واشنطن رفع مستوى التهديد للقوات الأميركية في العراق، ووضع القوات في قاعدة “بلد” في حالة تأهب.

وحسب تقرير لـ “فوكس نيوز”، فإن مثل هذا الوضع قد يستمر عدة أيام، ويأتي بمثابة إجراء احترازي روتيني، تم اتخاذه بناء على الأوضاع الميدانية الحالية.

وكانت القاعدة التي تستضيف قوات التحالف الدولي، قد تعرضت الأسبوع الماضي لقصف صاروخي، واتهمت الولايات المتحدة “المليشيات المتحالفة مع إيران” بالوقوف وراء الهجوم.

وتخشى القوات الأمريكية في العراق ردا محتملا على الضربات في سوريا، حسب تقرير “فوكس نيوز”.

وكالات