تباينٌ في إسرائيل حيال جدوى اتفاق إيران النووي

رام الله ـ نورث برس

اعتبرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، الخميس، أن ما وصفتها “المقاربة المتسامحة” التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال طهران تزيد من احتمالات الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو أحد التقديرات التي سُمعت خلال جلسة تقدير الموقف الموسعة التي عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي، وتناولت موضوع “الخطر النووي الإيراني.”

لكن مصادر سياسية في أراضي 48 قالت لنورث برس إن تبايناً جرى بين المسؤولين الاسرائيليين ولا سيما العسكريين حيال جدوى العودة إلى اتفاق 2015 من عدمه.

وكان هناك بين المشتركين في الجلسة مَن رأى، في إطار رأي أقلية، أن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم سنة 2015 في الظروف الحالية تُعتبر أفضل من استمرار الوضع السائد منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق سنة 2018.

وشارك في الجلسة كلٌّ من القيادتين السياسية والأمنية في إسرائيل.

وشرح أصحاب هذا الرأي أن ذلك الاتفاق فقط من شأنه أن يعيد إيران إلى مسار يمنعها من تحقيق اختراق سريع نحو إنتاج قنبلة نووية.

لكن الرأي السائد كان أن الاتفاق المذكور سيئ وخطِر إلى درجة معينة، ويجب بذل كل الجهود لمنع الولايات المتحدة من العودة إليه.

وبحسب “إسرائيل اليوم”، فإن أحد المشتركين في الجلسة قال إن “قيام الدول العظمى بالنظر إلى كل الموضوع وهي تغمض إحدى عينيها غير مفهوم.”

وعلى خلفية ما يبدو أنه عودة حتمية للولايات المتحدة إلى الاتفاق، طُرحت في صفوف المشتركين خشية من أن تظل إسرائيل وحيدة في مواجهة هذا التحدي.

وكان هناك تقدير آخر، بألّا تنجح الأطراف في العودة إلى الاتفاق الأصلي، وهو ما يعني بقاء إيران في وضع يسمح لها بتحقيق اختراق سريع نحو إنتاج القنبلة النووية، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى أن تبقى إسرائيل وحيدة في مواجهتها.

وقال صاحب هذا التقدير: “إن وجود سلاح نووي في حيازة إيران هو خطر وجودي لا يمكننا التسليم به”، بحسب الصحيفة.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد