سائقون في القامشلي يواصلون الإضراب اعتراضاً على تعرفة النقل

القامشلي – نورث برس

استمر سائقون في كراج الصناعة بمدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا لليوم الثاني على التوالي بإضرابهم، اعتراضاً على الأجور التي يتقاضونها من الركاب مع استمرار انهيار قيمة الليرة السورية.

ومساء أمس الثلاثاء، أضرب سائقون يعملون على الخط الواصل بين مدينتي القامشلي وديرك (المالكية) ما أدى إلى توقف الخط لفترة قصيرة، بعد توفير إدارة الكراج لحافلات أوصلت المسافرين.

ويرى السائقون بأنهم يتقاضون أجوراً منخفضة مع ارتفاع قيمة الدولار، بينما يدفعون تكاليفاً باهظة لقاء تبديل زيوت المركبات وصيانة أعطالها المتكررة.

وتشهد الليرة السورية منذ حزيران/يونيو الماضي، انهياراً متواصلاً حيث سجّل الدولار الأمريكي، الأربعاء، أكثر من 3450 ليرة سورية في أسواق الصرافة المحلية في القامشلي.

وقال محمد العارود (38 عاماً) وهو سائق يعمل على الخط إن 800 ليرة التي يتقاضونها من الراكب لقاء توصيله، لا تساوي شيئاً مقابل ارتفاع الدولار.”

وأضاف لنورث برس: “في أكثر من مرة قدمنا طلبات إلى نقابة السائقين وإدارة الكراج لرفع التعرفة الرسمية للنقل ولكن لم نتلقَ رداً منهم حتى الآن.”

ويفضّل عددٌ من سائقي الخط، عدم الحضور إلى الكراج والبقاء في المنزل ريثما تتوصل الجهات المعنية إلى قرارٍ من شأنه رفع التعرفة الرسمية للنقل.

وذكر “العارود” أنه في السابق “كان الكراج مزدحماً بمركبات النقل العامة لكن اليوم كما نشاهد هناك عدد قليل من السائقين موجودين هنا.”

وكانت مديرية النقل التي تتبع هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية قد حددت، في العام الماضي، تعرفة النقل بين القامشلي وديرك بـ 800 ليرة سورية.

وقال مصدرٌ مسؤولٌ في مديرية النقل في اتصالٍ مع نورث برس إن الإدارة الذاتية تعمل على دراسة الشكاوي والطلبات المقدمة بشأن رفع التعرفة، رافضاً الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: هوشنك حسن