الدولار يسجل رقماً قياسياً في مناطق سيطرة الحكومة ويتسبب بإغلاق محال تجارية بدمشق

دمشق – نورث برس

أغلق أصحاب محال تجارية في العاصمة السورية دمشق, الأربعاء, محالهم وذلك بعد الانخفاض الكبير في قيمة الليرة السورية أمام الدولار.

وشهدت الليرة السورية أكبر تراجع في قيمتها، حيث سجل الدولار رقماً قياسياً الأربعاء، وصل إلى مستوى 3590 ليرة سورية  للدولار الواحد في العاصمة دمشق.

وأجبر الارتفاع الكبير في سعر الصرف أصحاب محال تجارية على إغلاق محالّهم لصعوبة البيع والشراء ضمن هذا الانهيار السريع للعملة.

وأعرب سكان من أحياء دمشق عن خوفهم وقلقهم من الانخفاض الكبير في قيمة الليرة السورية في ظل غلاء المعيشة.

وقال أحمد اليوسف (57 عاماً), وهو أحد أصحاب المحال التجارية في حي دويلعة شرقي دمشق، لنورث برس, إن سبب إغلاقه لمحله “هو عدم قدرته على شراء بديل للبضاعة التي يبيعها بخسارة.”

وقال أبو عبدو(اسم مستعار لرجل ستيني يقيم في حي جرمانا جنوبي دمشق), ويملك دكاناً لبيع المنظفات, لنورث برس, إنه أغلق محله لخسارته في ثمن بضاعته.

وأضاف: “لا نستطيع رفع الأسعار بسبب جولات مراقبي التموين التابعين لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الذين لن يتوانوا في كتابة ضبط مخالفة لأي محل يرفع أسعاره ولو قليلاً.”

وتحولت هذه الضبوط، بحسب “أبو عبدو” من وسيلة لضبط السوق وجشع التجار إلى أداة ابتزاز لتحصيل إتاوات من أصحاب المحال التجارية، وإلقاء اللوم عليهم في ارتفاع الأسعار.

وقال تاجر من حي جرمانا, لنورث برس, إن حلقة البيع والشراء تبدأ من المستورد وتنتهي بالسكان مروراً ببائع الجملة والبائع بالتجزئة.

وأضاف أن البائع يدفع ثمن ما يشتريه من بضاعة بالدولار بشكل مباشر في حالة المستورد وتاجر الجملة أو ما يقابله بالليرة السورية في حالة كل من البائع بالتجزئة والسكان.

وأشار إلى أن أي ارتفاع في قيمة الدولار مقابل الليرة يجعل رفع الأسعار أمراً منطقيّاً للحفاظ على رأس المال عند البائع، وأن المشكلة الحقيقة تكمن بتدني مستوى الدخل بشكل عام.

وشملت حالات الإغلاق أغلب أحياء دمشق, وبنسبة كبيرة في أحياء جرمانا, دويلعة, البرامكة وصحنايا.

إعداد: زيد موسى – تحرير: خلف معو